الخميس، 19 أبريل 2012

39 - أمل ابراهيم و غسان إخلاصي










بقلم سليمى السرايري




تمنحنا الكلمة سمفونيّة تجعلنا نحلّق عاليا
فترحل بنا الى عمق الوجدان والمشاعر التي اختلجت في عمق الذات
النبيلة -- الذات الشاعرة

فالكتابة كالابتسامة العريضة تزرع الصدقات على اأافواه الحزينة
والكتابة كدمعة رقراقة في القلب.

الكتابة مملكة فوق السحاب لا يدخلها الاّ من سكنته وغسلته اللغة

شاعرتنا جاءت بهذه اللغة فأعادت عشب الذاكرة
أعادت لنجمةٍ بالجنوب بريقها

شاعرتنا تخبئ دائما في كفّها أغنيات للبحر
وتعزف على الموج وجع الشعراء.

تمنحنا المدى
تمنحنا قليلا من الدهشة
قليلا من المطر
قليلا من البحر


شاعرنا يرتّب الكلام ويطرّز شراشف الحروف هناك في قلعته الأبديّة
يكتب بحبرالقلق والضياع ، الفرح والحلم
فيندلق شاعرنا في الألق ملِكا


تعالوا معي أيّها الكرام
ولنترك الغيم مفتوحا على البرق على المطر على العشب واليمام


ستأخذنا الورقة تلو الورقة
سنعرف كيف نرقص مع الكلمة
هناااااك عند الانصهار
عند الحلم.


وكما تعوّدنا ، أعزّائي،

نرحل الليلة مع نورسة ترسم أوراقها على جبين البحر
فنمتطي معها سفينة الإبداع

ومع شاعر ينثر شذرات روحه في صحائف مليئة بالصور والدفء



قلم من قرنفل
و همسة نور منسكبة من شرفتها العالية

*****


فارسا هذه الحلقة
..

يمضيان معا كغمامة عاشقة،
يعانقان حبّات بلون الفجر


لا أنيس يرافقهما سوى :

طائر السلام
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

من هنا سيطل علينا فارسان جديدان ..


الأديبة الجميلة :

أمل ابراهيــــــم


الأديب الرائع: غسان إخلاصــــــي

******************


الورقة الأولى

أمل


يا حبيبـــــــــاً كان حلميوالمنـــــــــى
وهـواه سال عشقـــــــــــاً و هيـــــاما
بينَ اوراقي سنيـــــــنٌ تختبـــــــــــي
وردة ٌ ظمأى لنبـــــــــــعٍ كــــان يامـا
منــــــــذُ ايام صــــــبانا في دمـــــــي
لــوعةٌ قـــدكنتَ فيـــــه وضــــــــراما
يوم ميــــــلادي على أنفاسهـــــــــــــا
سكرتْ روحـــي احتراقاً وغـــــــــراما
لامستهــــــا شفتــــــي في نشــــــــوةٍ
تكتوينـي ,وانا أحســـــو الضــــــراما
لم ازل أحيــــــا علـــــــــى أطيـــــافها
حين نغفوالفجرَ لم نهـــــــــــو القياما
حبُك المجنـــــــــونُ يروي ادمعـــــــي
ويحيــــلُ الليــــلَ شعرأً يتســـــــــامى
كل ما كـــــــــــان حبيبـــي لم يـــــــزل
هــــــمسك العذبُ بروحي يتنـــــــــامى
ضُمَ روحي وحنينـــــــــــــــــي حلوتي
واصرخي ماشئت حبــــــا وانتقــــــاما
آه يا تلك الليالــــــــي لو تعـــــــــــــــد
اهِ لـــــــو طيفك قد زار المنـــــــــــــاما
ربما نحن افترقــــــــنا سيـــــــــــــــدي
وغــدونا وسطَ بيــــــــــــــــداءٍ خيامـا
قـــــــدرٌ اوراقنا انْ تنــــــــــــــــــطوى
ما بأيدينا اذا أمســــــــــــتْ حطامـــــــا





الورقة الأولى

غسّان



لك يا أمل
:
ورقتي الأولى تنثال
في جسد الغرام
افتئادا
فهل تقبلين ودادها ؟
كل شيء كان قبلك
فراغا
حارت أسئلتي
حتى الثمالة
ذهولا
لكنها استكانت عندما
رست في مرفاك
افتتانا
حناياك المستهامة تلألأت
بضوء فؤادي المعنّى
في هيام علاك
خيالا
أفلا تصوغين قلادة
حباتها تنتظم الهوى
في سماك
هياما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




الورقة الثانية

أمل


هانت عليك أيام ،،حبي ،، ونسيت
وتركت ذاك القلب الذي كان كالعصفور بين
يديك
تحمل منك البعد كثيراً وانتظر
ما طار بعيداً ظل واقفاً على شجرتك
ويرى ثمرك يتناثر هنا وهناك
تعلمت الحب على يديك
وقلت قلبي صغير لايسع حبك
دفنته في عباب الآرض
عصفت بك رياح العشق وابتعدت
وعصفتني أنا أيضاً رياحي وأخذتني
بعيداً أبيع الحب لمن لايعرفه
يقلبونه ذات اليمين وذات الشمال
ويقولون هذا الحب فات عليه زمن
حب قديم..........................


الورقة الثانية

غسّان



هل دريت بحالي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أعانق فوانيس الظلام
برهبة
أبوح للبرق آهاتي المختلجة
برغبة
نعصفني أفانين الهيام
بصعقة
لكنني ..... :
لا ، وألف لا .....
لكلّ الأبواب المتوارية وراء الأفئدة
بومضة
لقد لمحتك بين همسات النرجس .....
عيناك تومئان بسحر الهوى
بلفتة
تصرعين عواطف الفؤاد
بلهفة
توقّدا
تشظّيا
في بوحي المنثال
بخفقةٍ
ويلتاه !!!!!!!!!!!



الورقة الثالثة

أمل

أهـــــان عليك أن تحيا بلبـــــــي
وفـــــي عينيك قد أودعتُ حبـــي
هجرتُ القلبََ! كالعصفـــــور يغفو
علــــى كفيـكَ في بعدي وقربـــــي
علــــى اغصانِ حبكَ بات صبـــــاً
وشهُدكَ يرتمي للغــيرِ جنبــــــــي
تحملتُ البعـــــادَ علـــــــى انتظـارٍ
ووجهكَ راقـدٌ مــــــا بينَ هُدبـــــي
حملتكَ في الضلــــــــــوعِ لأنَ حبي
كبــيرٌ فوقَ مايحويــــــــــــــه قلبي
رياحُ العشقِ قد أظتكَ هجــــــــــــراً
وقـــادتني إلى أيام لعبــــــــــــــــي
أبيعُ الحبَ في سوقِ التمنــــــــــــي
وأحيــــــــــا بينَ أحزاني وتعبـــــي
يقول الناسُ ذا حبٍ قديــــــــــــــــــمٍ
أجل ضيعت ُ في ذكراكِ دربـــــــــــي




الورقة الثالثة

غسّان

سيدتي
:
طقوسك تتساوق في مسارب الجمال
بنغمة ملحمية
تقتحم المشاعر بلكنة لازوردية
في قصور مخملية
تنساب في وشاح القرون الوسطى
بعباءة مرمرية
اتركيني أعانِ اجتياح ثلج هواك
بلهفة أسطورية
أنت ،نعم أنت ، قادرة على اصطناعي
في جسد افتتانك
بلوعة مستقبلية
ازرعي فؤادك تويجا في ثغر قيثارتي
نجمة عذرية
تذكري لؤلؤتي :
هذا أنا خديج في رحم هواك
بنظرة دردرية
فهل تقبلينني قرنفلة
في باقة مشاعرك
الوردية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



الورقة الرابعة

أمل


ياحبيبي دعك مني وامض ِ عن عيني بعيداً

واترك الهمّ لروحي تشرب الليل سهودا

قد تعودت انتظاري وشربت الصبرّ كأساً

حرقة الصمت تلوث في فمي تلتاع بأساً

ياحبيبي الصمت داءّ ودواء العاشقين

كيف يرضى السوط يوماً أن يعرى المييتين

ربما أحببتَ غيري ربما اخترت الفراق

سوف لن تحظي بقلبٍ كهوى بنت العراق

لم يعد في العمر إلا ذكريات وخيال

قد مضى كل’ الآحبه اّه لو لو عاد ليال

اهّ لو نحن التقينا بعدما طال المطال




الورقة الرابعة

غسّان

تميمتي
:
أخفيت عنك دموع قلبي
دهرا
وأدت حروف ودّي
قهرا
ارتميت في حضن العذاب القاسي
ترحا
رأيت ذراعيك الرقيقتين تمتدان
سرابا
رسمت سيفونية الخلابة الممضّة
اشتياقا
استسلمت لفيض الضياء اللاهب منك
خنوعا
فهلّا تركت كلماتك تتشلني من سهادي
تيما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنتظر، وسأنتظر فيض كلفك ينساب فيّ
رؤوما
فهلّا وفيتك ........ ياغاليتي
سقاما ( السقام : درجة من درجات الحب الشديد )





الورقة الخامسة

أمل



عذرا أيها القلب
تحملتني
وقسوت عليك
أجبرتك على ما أنت عليه الآن
فأرجو مغفرتك
وصفحك
وكم رجوتني على محبة رفضتها..
وندمتَ يا قلب!!
على حب نرجسي توسلتني عليه..
فأبيت
لا تلمني فقساوة الدنيا والفراق آلمتني.. وألهتني
وصدتني عن معالم كينونتك..
ذلتني طيبتك وخفت عليك..
كفاك
وكفاني
حزمت أمري
وتآمرت عليك ..
كما تآمر الدهر والزمان علينا
أرجوك اغفر لي
سامحني
فطالما أرسلت إليك أوامري ..
فأنا عقلك!







الورقة الخامسة
غسّان





تمنيت مرارا :
على أنغام الفالس أن ألقي أشرعتي
فوق سراب اللوعة أن أكون مترعا
بين أحضان الوداد أن أرمي شباكي
لتقتفي طريدة فؤاد استحال عاشقا مستهاما
ياسمينتي :
تعالي تلمّسي خفقان بتلاتي
حدّقي في خريطة هيامي
ابحثي في (أوقيانس ) مدامي
تنقّلي فوق تضاريس غرامي
تودّدي لتويجات سقامي
تري يمامة تسبح
تعربد
تنتفض
في عناقيد غار السهاد
تتربع أحشاء بل ردهات قلبي
تستوطن بيلسانه
فهل ......أنت ........ قادمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا هنا !!!!!!!!!!!!!!
















السبت، 7 أبريل 2012

38 -عواطف كريمي وجعفر حيدر








بقلم سليمى السرايري




هنا الإبداع يُرَتّبُ في مزهريّة
يطرّز شراشف الحروف هناك في قلعته الأبديّة
يُــكتـَـبُ بمداد القلب
فنندلق في الألق
ونطير نطير مثل أطفال السماء نحو الشمس


تعالوا معي أيّها الكرام
ولنترك الغيم مفتوحا على المطر على العشب واليمام


ستأخذنا الورقة تلو الورقة
وسنعرف من أين تجيء مراكب القمر


هناااااك عند الانصهار
عند الحلم.


وكما تعوّدنا ، أعزّائي،

نرحل الليلة مع نورسة ترسم أوراقها على جبين البحر
فنمتطي معها سفينة الإبداع

ومع شاعر ينثر شذرات روحه في صحائف مليئة بالصور والدفء



قلم كريستاليّ
و همس منسكب من شرفة عالية
لتتلوّن المسافات وتتخضّب برونق الكلمات .

شاعران
ينقشان الحرف على تفاحة البدء
ثم
ينهمران معا في قدح من اكسير الحياة.

فيشرق المكان



*****


فارسا هذه الحلقة
..

يمضيان معا كغمامة عاشقة،
يعانقان حبّات بلون الفجر


لا أنيس يرافقهما سوى :

طائر السلام
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

من هنا سيطل علينا فارسان جديدان ..

فـــــي :



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أوراق مســــــــافرة




الورقة الأولى
عواطف كريمي


قال : كوني .. لأكونْ.. !
قلت : لولاك أنا ما كنت ، عمري
أنت سحر الكون، كوني، والوطنْ..
رفرف القلب.. لمرآك اشتياقا
في صفاء الفجر حيّاك الزمن
أيّها الموغل مداّ ..يتلو جزرا
رغم نار الصدّ..
أحييت الوثن
في سكون الليل ألقاك ضياء
يملأ العمر رجاء
وشجن
طفلة الواحة تهفو، للّقاء
تكتم الأشواق.. للوصل تحنّ
أو تدري بعذابي؟
كدت يا دنياي من سهد أجنّ
سنوات العمر عدّت
في أنين الجمر، ترْويها المحن
أين يا سيّدي كنت ؟
ولماذا اليوم.. جئت ؟
واثق الخطو ، على الحسن تمُنّ
أشرقت شمس هواك في فؤادي
خيط نور قدسيّ ..فتلظّى وافتُتن
ضجّت الأنفاس ترنو للضّياع
في مداك..
فارس الأيّام، ذاك المرتجى
عمري سكن..
واحتواه القلب وجدا
وسرت أنواره تروي الفَنَن
أيّ سحر قد حملت؟
وبروحي.. ما صنعت ؟
أنا يا دنياي لولاك لما كنتُ
ولا صافى الزمن..
أنا يا سيّدي .. أنت
فبحقّ الله قلّي .. أنت من ؟

الورقة الأولى
جعفر حيدر

لولاك كيف أكون
أعطتك السماء قميصها
ولبست هالات السماء
ضعي هنا عينيك للمعنى
اقرئيني مرة
فأنا المسربل فيك
عصري ذلك المجنون يختزل المماة بعطر سوسنة
ويشرب من حليب الماء
يسكر من ملوحة بحره
ووجدت فيك بقية العمر المعتق
قلت أنت هنا
فقال البحر
قف يا ايها الولد الغريب
فحديثة المجنون أشداق الغرابة
وعو أعناق النجوم إذا تدلت فوق هذا البحر
هل أنتلي لغة
اقول بأنها جسد السماء على خصور الريح
في تفاحة نهشت فبيلتنا بهاء جمالها
فارتاح سكان الرياح من الغيوم السارحات على الدفاتر
وهي تخترق الكلام
كم درت أبحث عنك
عاما كاملا ويدي تفتش في زقاق العمر
رجلي تحمل الجسد المكلل بالهباء
يدور ورد العمر والطرقات فيك تدور
وهوالمستبد بعشقه يوما
لأن العشق حالات من استعمار كل الروح
لا يأتيه من غرباته عبق سوى منفى
وروحك تستمر بوجده
من لأين للخطوات هذا الصبر
بل من اين لليام هذا المد بين النفي والمنفى
وبين بهاء روحك
أنا يا ابنة الوحي المكلل بالصلاة
هباء روحك أنت فاخترعي المسافة بين أهاتي وصبري
أنا يا ابنة الوعد الذي لا ليس يأتي
جثة تطوى على سطح الدفاتر حين يبتدئ الغرق







الورقة الثانية
عواطف كريمي


وسألت ربّي...
أن أرى نور الهداية واليقين
وعلى طريق الله بالشوق مشيْت
حتّى إذا خلت اليقين يلفّني
أبصرت نورك
فاهتديت
كيف انحشرت ؟ أبين إيماني وربّي ؟
كم مررت .. وكم دنوت !
وبأيّ معجزة أتيت ؟
كيف استحال النور نارا
وإلى الجحيم لم هويت ؟
كيف اشتعلت كما الحرائق في دمي
وكويت روحيَ واكتويت
أنا لم أجادل فيك ربّي
وما قصدتك إذ بكيت
أنا ما شكوته جدب قلبي
وإن خضعت وما أبيت
فلماذا القاني رُميتُ
وما رميتْ..!
ولم اقتحمت حصون رائع خلوتي..
وتعبدي ..
جهرا وسرّا قد أتيت..
أهطل على عمري الحزين غواية
أهطل على وهم السنين كما ارتأيت
بدّد حبيبي ما تبقى من اليقين
ولا تدعني وان بكيت
أنا لست أدري من تكون
ومن أكون ؟
وهل أنا .. حقّا أنا ؟
أم أنّني من سحر روحك اهتديت


وهل أنا .. تُهْتُ أنا
في جمر نارك.. وانتهيت
أنا يا هداي..
على دروب العشق
بالشوق مشيت
حتّى قرأت في عيونك بحر حزنيَ
إذ حكيت
و وجدت حبّك في الحشا ، قطر ندى
يطفي اللظى.. منه ارتويت
أنا قد نسجتك بردة الحلم الجميل
وفي ثناياها ..
كما الطفل.. احتميت
أنا لن أقول بأنّك الحبّ الذي
طال الزمان ...وما التقيت
أنا قد سألتُ هواكَ ربي
وقد عنيْتك اذ عنيْت
أنا قد شكوته جدب قلبي
فرقّ ربيَ إذ بكيت
أنا كنت يا عمُري بعمق القبر
واليوم فيك لقد بعثت
وقد حييت.. !


الورقة الثانية
جعفر حيدر



1
أنا في طريق المعجزات
مضيت ابحث عن سنين العمر
في كل اللغات
ووجدت طيفك يكتب الشعار
مثلي حين تكتبني القصيدة
في مدارات الحياة
2
وعقدت عزمي أن أسافر فيك ..
أن أستلهم الدنيا التي تجري بقامات السماء
وتفتح العمر
الذي لم يبق إلا كي أراك
وأنت تبتهجين في قلبي الحزين
بكل هالات المحبة والوداعة
يا التي حملت صفات الوحي
من بين الصفاة
3
لا ترحلي عني إلى أبد الجحيم
أو النعيم
أو الحضارة
أو إلى جواتك
اعتكفي بقلبي
إن نور الشعر في بال القصيدة
لايكون إذا رحلت
ولا يظل إذا ابتعدت
فلا تكوني غير ذاتي
منك يبتدئ الوجود
وفيك تكتمل الحياة
4
السر أنت
وأنت باب الجهر
يا مطر السنين على رفاة قصائدي
قد أدمن الشعراء أبيات المحبة
غير أن الشعر فيك يعيد آيات الحياة
إلى معانقة الحياة
5
أنا من أكون
أنا أنا ....
أنا ذلك الوهم الذي يمشي إليك
وأنت فيه الشعر والأحلام
والزجل المعتق بالمنى
والميجنا
6
أنا ذلك الوهم المكبل بالحروف
إذا توانى أو تنادم
أو على الزمن انحنى
7
أنا ذلك الوعد الذي انتظر المسافة
كي تضيق ولم تضق
وانداح يكسر ساعة الوقت الحزينة مرة
ويدوس آهات الطريق
ولا تناءى
أو دنا
8
أنا ذلك الامل المدل بغنج حرفك
في متاهات الدنا
9
قومي كفينيق القصيدة من رماد الشرق
أعرف أن كل بهائك الآتي سيأتي
ثم يرقص حول شعري
10
أنا قادم من ارض هاتيك الحروف
فكيفاعرف أين دهري
11
ضاع الزمان لديك
وانتظرت حروفي خلف آلام الطفولة
غير أن الوقت كان ببطئة
لا يعرف الأمل المعرش بي
ولا يدري
أهذي الصاعقات بوجد روحي منك
آلام الطفولة
أم جمال العمر أم عبق بعمري
11
هي هذه الكلمات تعبرها المسافة
فاستفيقي ... ارجوك لا تتسكري ..
طرف الطريق كدرب أزماني المكسر
فوق ساعات الجدار
وفوق عمري
12
سأعيش عمري في يديك فغازلي صلوات شعر
جاء يفتتح الطريق إليك
باسم الصمت أو باسم القصيدة
كل يوم
كل وقت
كل تكة ساعة
في اليوم تجري






الورقة الثالثة
عواطف كريمي


متى تفهم؟
متى ترحم؟
متى يا سيّدي تعلم؟
بأنّ الحبّ إعصار
وللإعصار نستسلم
إذا ما موجه ارتفع
من الطوفان ..من يعصم ؟
لنجمع شوقنا سفنا
وننجوَ قبل أن يدهم !
دروب الصدّ لن تهدي
إلى الإشراق.. لو تفهم !
ركبتُ الهجر من زمن
سَقَيْتُ المرّ والعلقم
ظلمتُ حبيبي أفئدةً
وجبّار الهوى يَظلم
هجرتُ أحبّتي كِبْرا
ولم أشفق ولم أرحم
فجاء العشق ينتقم
بريح القطب بل أعظم
لينسفني...ويذريني
فسيّدي ليس من يُهزم
ولا ليس بمن يفهم ؟!
متى يا مهجتي تحلم؟
كعزف تشدو ألحاني
وأنغام الهوى بلسم
حبيبي ليتك كأسي
وإن أُسْقيتُها علقم
و إن ضاعفت آلامي
وإن تقسو وإن تظلم
أضمّ الليل في شوق
إلى لقياك لو تفهم
ويمضي فؤادي مرتبكا
إلى دنياك كالبرعم
بقايا الرّوح تنتحر
إذا ما دربك أظلم
حبيبي ردّ لي قلبي
بلا قلبي .. أنا أُهْزَم
ففيه خزنت أشعاري
ونبضات الهوى.. طلسمْ
وفيه جنون إبحاري
لإعصار الهوى الأعظم
فهل يا سيّدي تفهم ؟
بأنّك غاية أملي
وأنت الجرح والبلسم





الورقة الثالثة
جعفر حيدر




متى أفهم
متى تبغين أن افهم؟
وماذا تبتغي عيناك أن افهم ؟
متى عيناك تغتالان بي صوتي
وتغتالان بي صمتي
لكي أفهم
متى تبغينني يا حلوة الحلوين أن افهم
وهل في العمرما يفهم
أنا من يوم أن ابحرت في عينيك
ما حاولت أن افهم
تركت شراع امنيتي
يسير على بهاء النظرة الأولى
على حدقات مشوار مع الأحزان
في عينين تسرح فيهما ارياح مشواري
إلى لقياك
اشرب مرة حلوى
واغرف مرة علقم
أنا من يوم ابحرت السفينة في شواطئك الجميلة
فيمداك العذب
ما حاولت أن أفهم
أنا من يوم أن سافرت في شفتيك
معجزة من الكلمات
أغنية من الاهات
ما حاولت أن افهم
انا من يوم أن حولتِ صمت الشعر في شفتي
إلى الأبيات
أكتبها وتكتبني
إلى ابيات أوردتي
إلى أحلام اشرعتي
ألى الشعار
ما حاولت أن افهم
انا جرح على قدمين يمشي
فوق موج البحر
يرقص فوق أمواه الميط
يطل من باب اللغات
ويكتب الشعار بالكلمات لا يرحم
أنا يا حلوة الحلوين
مملكة لها في الكون أغنية
لها علم
لها جند
لها في الشعر ماردة
ستكسر لجة القمقم
أعيش الآن في ذكرى انتصظار العشق
في ذكرى انتظار الحب
يغترب الهوى عني ... ولا أعلم
متى .. يا حوة الحلوين
يذكرني الزمان العذب
أن يدي تصلي للهوى يوما
وتنزف حزنها شهرا
وتفتح للهوى عرسا
وتحمل للمنى دمعا
وتنتظر الرحيق العذب من علقم
أنا يا حلوتي أعلم
بأن الجرح لا يمضي
إلى غاياته يوما
ولكن يحمل الأحزان
من دهر إلى دهر
ويبقى مبهما ابكم

















الورقة الرابعة
عواطف كريمي


قلبك حبيبي له شرفات
لا تطلّ على زهور الياسمين
وأنا لا اثق في نبض
يتغذّى من لون ذبولي
أشتاق ربيعا يا أملي
هل يأتي ربيع يجرفني
لفراشة بلون السحر
لزهرة حبلى بالندى
لباسقة تختال في واحة قلب
لمواسم الأعياد والفرح
للكرم ..للزيتون..
للوطن الذي يعلّمنا
معنى الوطن
للبحر ...للجبل المكلل "بالزعتر"
في جنوب شرق
الاحزان
للعشق العصي والارق الجميل
للأرض..
التي أشتاق..
أن تدفنني في ظلّ نخلة؟
أخرجني من قلب
لا يؤمن بسحر الياسمين..
لا يشعر بحزن الياسمين
لا ينبض على وقع أحلام الياسمين
أعتقني من قيد ثقيل... كالزمان
أعتقني يا أنت...الذي صرت
الزمان
والمكان
ودعني أعبر ذاك النفق
الذي تسميه جزافا ..عشق
العشق أصعب من شهيق الاحتضار
واليأس يعبث في تفاصيل الوجع
وأنا استقلت من سوء النوايا
وخرجت من صدئ النساء
إلى القمر
من آهة مكتومة خلف الخدور
من غصة مختومة بالشمع
من زمن الكآبة والشجن
وأنا انطلقت غيمة
تشتاق يوما أن تطلّ
وأن تعيش هطولها
تتوضأ من طهرها
فتعانق الأطيار والازهار والبحار
أنا قد جعلت عرش الريح دربا للرحيل
ازرعني عمري نخلة
واجعل غصون الياسمين تضمني
بالحبّ بالأمل الجديد
واجعل مواسمها الجميلة تشتهيك
واحفظ زهور الياسمين من الذبول




الورقة الرابعة
جعفر حيدر



منشرفة القلب الملل بالندى العذري
ارقب صومعات الليل تدنو من مجالات اشتهائي
والياسمين يدل أنك فيه ساكنة
وامطار تبلل منه روحي
حين ينقشع الذبول
فأغسل الوجه الحزين
أزيل أنواع الغبار العالقات بوجد روحي
حين يلبسني بهائي
ياأنت كنت هناك
تخترعين كرما للغواية
للمحبة
للزمان
لموسم الفرح الذي قال الزمان بأنه ياتي إليك
على جناح الصيف
مثل البحر
حين يجيئ صوبك في انبهارات السماء
هل أنت عاشقة
إذن هذا احتضارك
أنت ... يا لغة الهيام
ويا تواشيح الهباء
هل أنت عاشقة
يقول البحر أنك مثل أمواج الزمان عليه تتكئين
تنسلين من ماء لماء
هل أنت عاشقة
إذن هذا الزمان ربيع عمر الكون
هذا ياسمين راح يحتضن الفراشة
والفراسة هاجمت ضوئي بمجزة
وأنت أتيت من باب الزمان العذب
من باب البهاء
أهواك يا سحر المنى
وأحب فيك دمي وأحلام العناء
أنا من زمان الوحي
ارسم صورة في الروح
تكتمل المحبة بالوفاء
أنا مذ رايتك مرة
في سفح روحي
قلت هذي وردتي
والياسمين أتى ينجد بي عطائي
أنا مذ منحتك باقة الأشعار
صرت اقول للوردات
والنجمات
والغيمات
قومي من سمائي
أنا عندما اكتحل الطريق بوجد عينك
قلت: يا دربي تعالي
كي أعانق فيك دائي
تتعانق الأطيار
والأزهار
والمواج
في درب الرحيل غليك
حتى النخل يرفل بالدعاء
لن يستطيع الياسمين غلى الذبول طريقك
وانا وأنت عليه نهطل باللقاء


















الورقة الخامسة
عواطف كريمي


أريدُكَ،
أن تطرقَ قلبي
بباقةِ وردٍ ..
وبعضِ القرنفلِ، والأقحوانْ..
وتذكر.. أنّى أحبُّ الزهورَ
فألقاكَ ..
مثلَ فراشة روضٍ
تعبُّ الرحيق..
وتشرب منكَ، زهوري الحنانْ
وسحر العطورْ..
ونبض الحنين، وهمس الطيورْ
بكلّ أوان..
أريدك،
أن تشرقَ الشمسِ..
في ليل حزني
وتمتشق النور.. والعنفوانْ
فتسري الحياة .. بعمق الحياة
ويومضُ كالنجم في الأفق عمري
وعمركْ..
فأعرفُ أنّك عمري..
وأسرق ليلا..
نجومَ الجمانْ..
بشوقٍ رجعت ؟
أتعلم أنّي فتنت بحبّك ؟
وأنّي أحنّ لوردِ اللقاءْ..

لباقة حبّ جميل جميل
مسربلة بعميق الوفاءْ
تعيد إلي طفولة قلبٍ..

يراك عظيما فحبي لروحك
عد .. الرمالْ
يراك أمير الهوى والجمالْ
أيا زهرة الروح..
إنّي أحنّ لعذب الوصالْ
تعال..
نجمّل شدو الليالي
بحلو العبير
ونسرق من شفة الوردِ
عذب الرضاب
تعال نغنّي
لعينين من روعة السحرِ
تشدو القوافي
وتعزف لحن الرضا والهيام
فهل تترك الحزن يوما حبيبي؟
تودع كلّ كآبة بعدي؟
وترمي لحبّي لظى الكبرياء؟
تجيء...؟
تسابق نبض الزمان..؟
إلى امرأة في الدروب البعيدة
تناجي القصيدة..
وتجلب لي من بلاد بعيدة
بساتين عشق جميل الرواء
وتشتاق ضوع الورود البهيّة
وتترك.. تنبذ.. وطء القيود
تعود..؟
بعشق تسلّق قلبك نارا..
بشوق تأجّج في نبض روحكْ
بحبّ عليك حبيبي .. انكتب
وعطري على جانبيه انسكب
لعينين أنثى الغرام الحزين
مساحات ورد ونور..
وحزن دفين
يقول : تعال ..
ودعني أراك بليلة وردٍ
وأسكر من سحر ذاك البريق
بعينيك أقسم أنّي رأيت .. الحريقْ
وأقسم أنّي أريد الغرقْ..
وانثر سحري بكلّ الطرقْ..
وأقسم أنّ رحيلي إليك ..حياتي
وفيك حبيبي .. عشقت الرحيل
وأقسم أنّ اشتياقي .. نارا
تؤثث بالجمر..بالعشقِ..
بالجلّنارْ
صقيع الدروب..
وحزن المرافئ..
حزن السواحل..
بؤس المدنْ
نارا تهيّئ حلمَ الليالي
لفصل انصهار الربيع
بجمر الورودْ
ففي شفة الورد شوق الندى
وأنت الندى إذا جاء فجرا
يذوبُ المدى
ويوقفُ كلّ عقارب نبضي
بكلّ زمانْ







الورقة الخامسة
جعفر حيدر


مطر على شفة الهطول
ووردة الريح الجميلة
تحمل القلب الذي يهواك
تسكبه زهورا في لقاك
قلق الرحيق على الفراشة
والحنين إلى الطفولة كاد يخنق ما أريد
ولا أراك
تتعمشق النجمات في دربي
وقد سار الفضاء اليك
سارت أحرف الاشعار
وانكتبت هناك على دفاترك الرقيقة
وردة وفما ونجما في رؤاك
يشتاقك المعنى
وتكتبك البقية هالة
وعلى ضفاف الروح
يحلك مبتغاك
يا وردة للعشق
يفتح بوحها صدري
ويخرج قلبه
وينير دربا العمر في وجع المسافة
حيث أخرج من علاك
أنا في قطار الريح أمنية
تطاير بوحها في الشمس
تخدشها أظافرها تمضي
وحناجر البحر الطرية
سافرت في كل بعضي
وتحيط بي الأشباح
ترسمني هباء فوق أرضي
يا انت
إن الياسمين فم لأشعاري ونبضي
يا أنت
أنت زمان أحلامي وأيامي
وأوتاري وأشعاري وغاياتي
قبولي وانكساراتي ورفضي
أنا قادم .. والريح تعلن أنني آت إليك
بكل أحلامي وتفضي
فاستقبلي وعد على شفة الهلاك
أنا قادم على أدندن بالقصيدة والهوى حتى الهلاك