بقلم سليمى السرايري
عندما تتهادى الحروف بوهج الكلمات
ترفرف النوارس وهي تغازل زرقة البحر،
تهفو غيمة إلى رياح تسوقها،
وتغفو قطرة على سواعد عبارات تغني للربيع، للحياة.
عندما يرفل الشعراء في قصائدهم تتناثر الرؤى،
ويرتحل الصمت،
ويرنو الصوت الماتع من عباءة الكلمات...
وشاعرتنا اليوم ، تأتي بالمعاني من بيوت السماء
وتحطّ بأجنحتها على حافة الروح
يمامة تحتفي بشاعر ينام في خيمة قمريّة
ويغزل الكلمات التي تأتي دائما بالبحار والأقمار
فارسا هذه الحلقة
..
يمضيان معا كغمامة عاشقة،
يعانقان حبّات بلون الفجر
لا أنيس يرافقهما سوى :
طائر السلام
من هنا سيطل علينا فارسان جديدان ..
فـــــي :
أوراق مســــــــافرة
عندما تتهادى الحروف بوهج الكلمات
ترفرف النوارس وهي تغازل زرقة البحر،
تهفو غيمة إلى رياح تسوقها،
وتغفو قطرة على سواعد عبارات تغني للربيع، للحياة.
عندما يرفل الشعراء في قصائدهم تتناثر الرؤى،
ويرتحل الصمت،
ويرنو الصوت الماتع من عباءة الكلمات...
وشاعرتنا اليوم ، تأتي بالمعاني من بيوت السماء
وتحطّ بأجنحتها على حافة الروح
يمامة تحتفي بشاعر ينام في خيمة قمريّة
ويغزل الكلمات التي تأتي دائما بالبحار والأقمار
فارسا هذه الحلقة
..
يمضيان معا كغمامة عاشقة،
يعانقان حبّات بلون الفجر
لا أنيس يرافقهما سوى :
طائر السلام
من هنا سيطل علينا فارسان جديدان ..
فـــــي :
أوراق مســــــــافرة
الشاعرة الجميلة منيرة الفهري
والدكتور الشاعر محمد الأكسر
دون استئذان
منيــــــرة
رحلتَ عني
بعيدا
حيث الضبابُ
و الشمسُ الخائفةُ من النهار
و الريحُ يعصِف المطر
هجرَتني
تركتَني للوجع يحويني
انكسرتْ روحي
في ليلي الباردِ
الحزين
ناديتكَ
أن خذني معك
للفجر يُفنيه النهار
للغيم يشتعل ماءً
ناديتُ أن تعالَ
قبل أن ينتحر فيّ الزمان
لأكســــــر
كمْ للزمانِ من مخالبٍ
على جدارِ مهجتي
رحلتُ في دمي
مرارةُ الأوطانِ
في عيوني تقرأينَ
لهفتي
وحيرتي
لمْ أرتضِ الرحيلَ
غير أنهُ ارتضاني
نداؤكِ احتواني
ومنْ محيطِ غربتي
لبيتُهُ
أجبتُهُ
ورددَ الفؤادُ عالياً
لن تحنقَ المسافةُ اللقاءَ
لنْ ينالَ البعدُ من
زمانكِ الممتدُ في زماني
منيــــرة
ماذا لو انتظرتني
عمرا؟
لو عبرتَ كَياني
دون استئذان؟
ماذا لو سقيتني
براحتيك عذب الكلام
و انتشينا
في الليل المهزوم؟
هل سيفنى الوجود
لو تقاسمنا الحكاوي
لو عصينا الصقيع؟
ماذا لو توقف الزمان
يرمم كسْري
العميق
و يهدي عينيّ
وطنا منك
نعبُره سويا؟
ماذا لو....؟
الأكســـــر
منْ أعلمَ الفراشةَ
اعتذارَ النورِ عنْ لقائها\؟
وعنْ عبورها إليه؟
وهلْ تمكنتْ من روحها الشكوكُ
حولَ شوقهِ لها
وفي احتلالها لمقلتيهْ؟
لا تعذليهُ
إنْ عتى الزمانُ
واستباحَ ناظريهْ
لكنهُ
لم يستطع
نزعَ الرحيقَ من دمي
ولا استلابَ جملةً
شهيةً
هي اسمكِ الجميل
من فمي
***
غداً يعود
لتهزما معاً
جيوشَ الريحِ والصقيعْ
ترمما معاً كسريكما
وتسحقا معاً مخالبَ الطريق
كي تعبرا مجددا
يداك في يديه
نحوَ موطنِ الرحيق
منيــــرة
أحتاجك
حين لا يأتي الفجرُ
بالمطر
و الليلُ بالنحيب
أحتاجك حين ينكسر الزمان
و تُفتَّت أعوامي
و تستغيث
حين يموت النسرين
في الصباح
و يحتضر الندى
في مقلتيّ
أحتاجك حين ينتحر الشوق فيّ
و تحترق الأيام
تجرُفني
فتعاودني الذكرى
لأيام خلت
كنتَ فيها الحلم و الوطن
كنت الوجع
و الألم
الأكســــر
هو البعادُ
يا جميلتي
يفُتُ في دمائنا الحنين
وتارةً
يفتُ في دمائنا الوهَنْ
لكنني
في غربتي
حملتُ طيفكِ الُجميل
وصغته
لمهجتي المدى
فإنْ رأيتِ الدهرَ عاتياً
يهددُ النسرينَ والندى
فاشهري
في وجههِ الأملْ
ورددي
غدا يجيء
غداً يعودُ منشداً
موالهُ القديمَ
مشعلاً
في روحهِ
في داخلي
معنىً جميلا
اسمهُ البقاءُ
مفعماً بنكهةِ الوطن
منيــــرة
احملني معك
هناك
حيث التلةُ الخضراء
و الروابي الجميلة
حيث أنت
و المساءات الحيارى
و الربيع الساكن مقلتيك
انتجع ليلي الحزين
و خبئني فيك
أرجوانة ياسمين
احك لي عن سندرلا
و الساحرات
و هات راحتيك تهدهدني
تلامس شعري
و تعيد ما سُرق مني
احك لي عن السلطان
العاشق
هات عينيك و بدد خوفي
و انتشلني أملا
يمنح الكون البقاء
يذيب الثلج دفئا
يذيبني
يصهرني
هات....
الأكســــر
التلةُ الخضراءُ
حيثُ أنتِ
والروابي
غداً أعودُ
أو ربما
أنا إليكِ في الطريق
لا تهجري الربوعَ والربيعَ
ليسَ هاهنا معي سواي
وطائفٌ من طيفك الجميل
يحتوي
أيامَ غربتي
صارَ حارسي
وصارَ لي الرفيق
فهللي
للقادمِ القريب
وكسري
سلاسلَ الأسى
وموجة النحيب
ورددي
غداً يعود "سندبادُ"
فارداً
من روحهِ
وعمره
لمهجتي الوطنْ
منيــــــرة
من سيزُفُّني
للفجر بعد الآن؟
و يصالح جرحيَ
الأزلي
من ذا سيكتُبني عمقا
ينمّق أساطيري
يفجر البركانَ فيّ
يبعثرني
يضمدني؟
يعيد نبض أوتاري
لذاكرة التاريخ؟
يا فجري القُزَحي
يا سيدي و مولاي
إهدني وطنا يسكنُني
عالما يحتويني
انتجعني حُلما يؤرِّقني
و نغَما يشجيني
اجتثثني عشقا
يصالح عمري
يُفيض لهفتي
يعيد قدري
و يحميني
الأكسر
الحلمُ يا جميلتي
يزفنا معا
للفجرِ
للورود
يصوغنا
قصائداً
تذيبُ من دماء الحالمين
التيهَ والشرودْ
لا تجزعي
تصالحي لأجلنا مع الزمانْ
لأجل نجمةٍ
بليلنا
تقودنا
نحو اللقاء والأمانْ
هناك نلتقي
حيث البحار والرحيلُ خلفنا
ورحلةُ الأسى
حيثُ الدروبُ تشتهي
لقاءنا
هناك موطنٌ
صنعتهُ
لحلمك الجميل
لعزفك النبيل
لنبضِ روحك الشفيف
تصالحي مع الزمان فيه
و المنى
وعمرَك الأسيل
جهزي
مرافئاً
لعمرنا الجديد
فتشي عني هناك
إنني هناك
إنني هنا
أحدو الخطى
أحثها
مني
ومنكِ
نحو موطن اللقاء
والدكتور الشاعر محمد الأكسر
دون استئذان
منيــــــرة
رحلتَ عني
بعيدا
حيث الضبابُ
و الشمسُ الخائفةُ من النهار
و الريحُ يعصِف المطر
هجرَتني
تركتَني للوجع يحويني
انكسرتْ روحي
في ليلي الباردِ
الحزين
ناديتكَ
أن خذني معك
للفجر يُفنيه النهار
للغيم يشتعل ماءً
ناديتُ أن تعالَ
قبل أن ينتحر فيّ الزمان
لأكســــــر
كمْ للزمانِ من مخالبٍ
على جدارِ مهجتي
رحلتُ في دمي
مرارةُ الأوطانِ
في عيوني تقرأينَ
لهفتي
وحيرتي
لمْ أرتضِ الرحيلَ
غير أنهُ ارتضاني
نداؤكِ احتواني
ومنْ محيطِ غربتي
لبيتُهُ
أجبتُهُ
ورددَ الفؤادُ عالياً
لن تحنقَ المسافةُ اللقاءَ
لنْ ينالَ البعدُ من
زمانكِ الممتدُ في زماني
منيــــرة
ماذا لو انتظرتني
عمرا؟
لو عبرتَ كَياني
دون استئذان؟
ماذا لو سقيتني
براحتيك عذب الكلام
و انتشينا
في الليل المهزوم؟
هل سيفنى الوجود
لو تقاسمنا الحكاوي
لو عصينا الصقيع؟
ماذا لو توقف الزمان
يرمم كسْري
العميق
و يهدي عينيّ
وطنا منك
نعبُره سويا؟
ماذا لو....؟
الأكســـــر
منْ أعلمَ الفراشةَ
اعتذارَ النورِ عنْ لقائها\؟
وعنْ عبورها إليه؟
وهلْ تمكنتْ من روحها الشكوكُ
حولَ شوقهِ لها
وفي احتلالها لمقلتيهْ؟
لا تعذليهُ
إنْ عتى الزمانُ
واستباحَ ناظريهْ
لكنهُ
لم يستطع
نزعَ الرحيقَ من دمي
ولا استلابَ جملةً
شهيةً
هي اسمكِ الجميل
من فمي
***
غداً يعود
لتهزما معاً
جيوشَ الريحِ والصقيعْ
ترمما معاً كسريكما
وتسحقا معاً مخالبَ الطريق
كي تعبرا مجددا
يداك في يديه
نحوَ موطنِ الرحيق
منيــــرة
أحتاجك
حين لا يأتي الفجرُ
بالمطر
و الليلُ بالنحيب
أحتاجك حين ينكسر الزمان
و تُفتَّت أعوامي
و تستغيث
حين يموت النسرين
في الصباح
و يحتضر الندى
في مقلتيّ
أحتاجك حين ينتحر الشوق فيّ
و تحترق الأيام
تجرُفني
فتعاودني الذكرى
لأيام خلت
كنتَ فيها الحلم و الوطن
كنت الوجع
و الألم
الأكســــر
هو البعادُ
يا جميلتي
يفُتُ في دمائنا الحنين
وتارةً
يفتُ في دمائنا الوهَنْ
لكنني
في غربتي
حملتُ طيفكِ الُجميل
وصغته
لمهجتي المدى
فإنْ رأيتِ الدهرَ عاتياً
يهددُ النسرينَ والندى
فاشهري
في وجههِ الأملْ
ورددي
غدا يجيء
غداً يعودُ منشداً
موالهُ القديمَ
مشعلاً
في روحهِ
في داخلي
معنىً جميلا
اسمهُ البقاءُ
مفعماً بنكهةِ الوطن
منيــــرة
احملني معك
هناك
حيث التلةُ الخضراء
و الروابي الجميلة
حيث أنت
و المساءات الحيارى
و الربيع الساكن مقلتيك
انتجع ليلي الحزين
و خبئني فيك
أرجوانة ياسمين
احك لي عن سندرلا
و الساحرات
و هات راحتيك تهدهدني
تلامس شعري
و تعيد ما سُرق مني
احك لي عن السلطان
العاشق
هات عينيك و بدد خوفي
و انتشلني أملا
يمنح الكون البقاء
يذيب الثلج دفئا
يذيبني
يصهرني
هات....
الأكســــر
التلةُ الخضراءُ
حيثُ أنتِ
والروابي
غداً أعودُ
أو ربما
أنا إليكِ في الطريق
لا تهجري الربوعَ والربيعَ
ليسَ هاهنا معي سواي
وطائفٌ من طيفك الجميل
يحتوي
أيامَ غربتي
صارَ حارسي
وصارَ لي الرفيق
فهللي
للقادمِ القريب
وكسري
سلاسلَ الأسى
وموجة النحيب
ورددي
غداً يعود "سندبادُ"
فارداً
من روحهِ
وعمره
لمهجتي الوطنْ
منيــــــرة
من سيزُفُّني
للفجر بعد الآن؟
و يصالح جرحيَ
الأزلي
من ذا سيكتُبني عمقا
ينمّق أساطيري
يفجر البركانَ فيّ
يبعثرني
يضمدني؟
يعيد نبض أوتاري
لذاكرة التاريخ؟
يا فجري القُزَحي
يا سيدي و مولاي
إهدني وطنا يسكنُني
عالما يحتويني
انتجعني حُلما يؤرِّقني
و نغَما يشجيني
اجتثثني عشقا
يصالح عمري
يُفيض لهفتي
يعيد قدري
و يحميني
الأكسر
الحلمُ يا جميلتي
يزفنا معا
للفجرِ
للورود
يصوغنا
قصائداً
تذيبُ من دماء الحالمين
التيهَ والشرودْ
لا تجزعي
تصالحي لأجلنا مع الزمانْ
لأجل نجمةٍ
بليلنا
تقودنا
نحو اللقاء والأمانْ
هناك نلتقي
حيث البحار والرحيلُ خلفنا
ورحلةُ الأسى
حيثُ الدروبُ تشتهي
لقاءنا
هناك موطنٌ
صنعتهُ
لحلمك الجميل
لعزفك النبيل
لنبضِ روحك الشفيف
تصالحي مع الزمان فيه
و المنى
وعمرَك الأسيل
جهزي
مرافئاً
لعمرنا الجديد
فتشي عني هناك
إنني هناك
إنني هنا
أحدو الخطى
أحثها
مني
ومنكِ
نحو موطن اللقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق