الاثنين، 13 فبراير 2012

4 - ميساء عباس و شكري بوترعة

يلتقيان على ضفاف شواطئ الحروف الكريستاليّة
يعبران الضوء
يحملان على أصابعهما الموج
مبللان بمطر القصائد المسافرة فوق الأوراق.

ميساء عباس
شكري بوترعة



يقتحمان العتمات المتراكمة في فوضانا و ارتباكاتنا
يدعوانا للسفر معهما على مراكب الأبجديّة .




أوراق مســــــــافرة

ستكون مع الفارسين
ميساء عبّاس
شكري بو ترعة

أوراق مسافرة

-------------------------------------------




ميساء عبّاس و شكري بوترعة



أينـــــك ؟



ميســـــاء

في شرفتها ..
تعشوشب مراحل مدينة غرقت
لم تمت من الماء
بل من انتظار النار
فكتبت على ورقة نخلة :
في الموت الأول من الحياة
يأتي سر النور
حين كلّ الليل
آوى في عباءة قرمزية
صاحت الديكة
زلزلت العصافر النوافذ
كاااان غناء غير كل مرة
لم يأتي الصبح
هبط مكان الصاد ..
شين ..مشدّدة





شكــــــــري

هذا ما كان سيحدث ...
خسارات اخرى ....
شمس باردة .....
الموت دفعة واحدة ...
..............................................
............................................
قلت مطمئنا ... الأرض نعاس سماوي..
قلت أيضا ... الأرض لا تدور دائما
لكنها توهم العشاق إنها زائلة ....
.... هكذا ...
سندق إذا مساميرنا في الهواء....
و هذه السناجب التي تركت الحديقة مقفرة
تعود إلى المنفى ...
و الموتى الذين يحلمون بحديقة من أعمار ..يرتجلون اللذة.................
هذا ما كان سيحدث ...
وأنا البس معطفا بنصف ذراع...











ميســـــــاء

قبل قليل من الموت
كنا نرجح الحياة..
وأدلّي عشقي كؤوسا صافية
عيناي ..كانت مبحوحة
حين يدنو نصل ابتسامتك
وجلّ ماكنت أرجوه أن تظل غافيا
لإن شاطئي
لايحمل رجلا في صحوته
وآآآخر مايلهمك إلي
سيجارة عشقي





شكــــــــري


من عادة العشاق
إذا مروا عل قمر اقتسموه
و قالوا جدنا الأول
من سلالة الماء
إذا حط بنهر توافد النخل
إليه تباعا
و امتقع وجه الحرائق فيه
خجلا
من عادة العشاق
إذا مروا على غيمة
زرعوا فيها عشب غربتهم
و قالوا : يا أختنا الغيمة احترقي
إن أصل الحرائق ماء








ميســـــاء

في منتصف الشتاء
ظننتُ اللحظة أبدية
أودعت فيها بعض أسراري
وازددت عطشا
جسدي..
أبجدية بحاجة للكثير من الترتيب
الوقت يركض
والفراغ ركض
وأسراب أجنحة تتطاير من سوط رياح
وامتلأنا كتابا عطشا حتى الأذنين
الأحرف التبست
والعشب متلبّسا
الحنجرة ..خرساء
لكن الصوت أمينا
ظل يفرد أحصنته في مهب الريح
وأنا ..
امرأة لاذورد ..
تخاف أن يُشبه بها
وتموت من رائحة الشك





شكــــري

ملطخا بالحرب و بشتاء تصنعه امرأة .. أسأل أين تذهب في الليل الشوارع ..
للمرّة الأولى أكون مع كومونة مستريبين و طاولة تتقدم إليها الأشجار .. أكون قد علّمت عزلتي وقاحة الضجيج .. و هذا الغصن الخائب ... يستسلم لليل بلا أحد ...
كان بوسع الأرض أن تصالح الموتى .. و تفاوض عمقها .. كان بوسع الحكمة أن تجعل الندم فرصة أخرى ..
لا شيء منذ اضطراب الماء الذي يجري كي يلاقيك .. هذا الماء الرّاكض نحو الحرب و المقهى البعيد..
هنا حيث تطيش الفراشات على سياج الجفاف المبلل بالوهم و البراءة ..و اللون المستميت في الغصن ..
كنت أرى أطفالا مسحورين بالحرب و بالطائرات .. و الغرف التي تستنجد بالظلام .. .. و كنت أحدّق في الأسفل حيث السطح و الأطفال .. كنت أحدق في عدم لا يدركه الحزن .. أرى نجمة تدخل قميصي ..






ميســــاء

كنت أغوي الحدود لأعبر..
ناقة ..ناقة
تلاحقني غيومي
ومساري طفح من حنين المصادفات
يحدق بي الخواء
فأرمي مظلة الحذر
تطوقني روحك
وعشائر الغربة تحاصرك
في أزقة غاباتك تلجلجت
واتحدت ..
نافذة مغرورقة في قميص قمر
وكنت ..
أغوي الحدود !.







أوراق مســــــــافرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق