الأحد، 12 فبراير 2012

3- محمد نجيب بالحاج حسين و مالكة عسال






أوراق مسافرة 3




حين تلتحفُ الكلماتُ برؤى اللغةِ الحاضرةِ؛ تتهادى العبارةُ في هودجِها،

تحملها العبراتُ عبر طرقٍ هائمةٍ في محطاتِها، أو عبر أروقةِ الفرحِ

المتمدّدِ في تفاصيلِ الآتي من أملٍ قادمٍ، أو من أقبيةِ الذاكرةْ...

بين روحٍ محلقةٍ في سماءٍ تحبُّها، وبوحٍ يسوقُ غيمتكَ التائهةَ، بينهما

تتمايلُ ظلالُ نوارسَ تعشقُ زرقةَ البحر...

تنساب رياحُ الإبداعِ من أفقٍ حالمٍ؛ لتغازلَ أشرعةَ لُغةَ المراكبِ، وهي

تمخرُ عُبابَ المياهِ المتدفقةِ من معاجمِ العشقِ، والرُّؤى الحالمةْ ...

بين قلم يقتبس العطر، وآخر يعبره، بين قلم يشبه حاضرا مورقا، وآخر

يسيل ثمرا...

بين قلم ينسج الأمل، وآخر يرقبه...

بين هذا، وذاك تُسكب اللحظاتُ العابرةُ على ورقاتٍ تسافر في بياضِها؛

أوراقٍ حالمةٍ بسفر رائقٍ

تحتويه، ويشتعل الشوقُ منها على ضفتيْ قلمٍ تشتهيه...

أوراقٌ مسافرهْ هي سهراتٌ تتآلف فيها الأرواحُ، ويمتزج فيها النبضُ

بالنبضِ على وقعِ أقلامِكُم ْ الحالمة.
..





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أوراق مســــــــافرة

مع الثنائي

الشاعر المتميّز
محمد نجيب بالحاج حسين
و
الشاعرة المتميّزة
مالكة عسّــــــال

مالكة عسال



حين لمست عدسة عيني أطيافك
تحمل في كفك اليمنى

باقة التحايا

وفي يسراك نبضك الاخضر
عرفتك عرفت نجيب
انت الراسخ في ضلع القصيدة

من علا كعبه في تطريز الحرف
فصحت وانا الثم فضاء تونس
أنت نجيب أنت محمد نجيب




محمد نجيب بلحاج


رحيـق الــود ينسـكـب انسكـابـا
تـحــولــه مـلـيـكـتـنـا شـــرابـــا




تـنـضـده عـلــى أطــبــاق تِــبــر
تــرش علـيـه سكـرَهـا المـذابـا


عُسيل النحل يخجل مـن ظهـور
إذا العسال أحضـرت الكتابـا


لِتـقـرئـنـا مــــن الأشــعــار درا
بلـيـغ الـحـس بـتـارا مُـهـابـا


بصـوت كالنسـيـم لــدى هــدوء

وكالإعصارلـو وجـد اضطـرابـا


فـمـالـكـةٌ تـمـلـكــت الـقــوافــي

ومـالــكــة تـمـلـكــت الـرقــابــا



ولــو قيـلـت قصـائـدهـا لـمــوجٍ
سينسـى المـوج مـدا وانسحابـا

مـــــــــلاك أنـت يغشى ملتقانا
بـك تخـتـال تخـتـرق السحـابـا


تـزيـد لــك السنـيـنُ عُـلـو قــدر
ٍولا تُـبـلــي جــمــالا أو شـبـابــا


صدى صدق العبارة غير خـافٍ
من الصوت الرخيم إذا استجابا


وبيـن سطـور أشـعـار تسـامـت
نرى الطهـر المضمـخ قـد أنابـا


عريـق الأصـل لا يسعـى لمـدح
ومـدح الـصـدق يمـلـؤه اكتئـابـا

سجايا النبل فوق مجـال مدحـي
ولـو واصلـت أنقصـهـا الثـوابـا


فعـفـوا يـا مـلاك الطـهـر عـفـوا
ستلقـى عـنـد خالقك احتسابا




مالكة عسال



iعرفتك يا نجيب من معدن أصيل

iيوم عيد ميلادي

iحين توجتني بالحفاوة
iعلى هودج مشاعرك الرقيقة

iتزفني بحرفك الشهد
iمازال نبراسه ناقوس ذكرى

iكان يينع بين صلبك والترائب
iفغرد أيها البلبل وصادح

iبذات القصيدة
iحتى تسكر بنخبها الحاضرين
iاصدح
iفي صرح

iسمق نخله

iلجنود الخفاء
iيقلبون ترب بستانه
iيطعمونه من دمهم
iومن عروقهم ينسجون له درعا واقيا

iفذي سليمى
iوذاك صادق iوبقربي الموجي
iوعلى يميني عباس

وخلفي وأمامي آخرون بريهم يسقون ذابلة






محمد نجيب بلحاج


ضيعنا تهور مشرف الغرفة هناك ... أتذكرين؟ فاندثر جمع الأحبة وعاد كل إلى ركنه


... ثم تيسر لنا اللقاء هنا ... فانسجمنا مع المشرفين وتواصلنا في صدق ونقاء ... انظري لهذا الجمع ... أتلاحظين هذا الكلام الجميل؟ أتلاحظين هذا الانتباه والتركيز؟ وهذه المتابعات الرائعة؟... لكل من هؤلاء قصص تشبه قصتنا بل وقد تفوقها روعة وبهاء... إننا جمع من العازفين عن المسلسلات التافهة وعن أغاني الهبوط والحقارة وعن أنباء التغليط والنفاق ... نلتقي على كلمة الصدق والنبل والنقاء فينتفع بعضنا من بعض ويزداد ثراء بتواصله مع رفاق في مستواه وأرقى... أيتها الأخت العزيزة الفاضلة مالكة... أعترف وأقر وأشهد أني استفدت من إبداعك كما استفدت من كل الإخوة الحضور وأكثر... ارتقى بي فكرك ... ووصلتني نبضاتك التي تدق عشقا للأصالة ... للعروبة للإسلام البعيد عن كل الطوائف المتناحرة والملل المتطرفة




مالكة عسال



أقبلت من روابيك الصامتة

لتهديني وعكة

وسلاسل أتعاب

انتعل غمام التحدي

أيها القرطاجي

الشعانبي

تمنطق بالتباريح iوبأحزمة الجمر iلأمة تتآكل أطرافا

ينصب الغرباء على هامتها خيمة

ثكلى iمفعمة بالرصاص

تفجر سيل الوأد

بين أقدام الأطفال

فصار الوضع يا نجيب

مكللا بالأحزان

وغيمات شاردة تعبث بأذيالنا إلى أين أمضي بأمتي المنكوبة

أمتي التي حملتها بين الحواجب



[محمد نجيب بلحاج]



iغرباء نحن في أوطاننا ... منقطعون ... معزولون في أبراج من الوحدة الثقيلة القاسية ... نعاني تهميشا مقيتا أحبطنا وألغانا ... همشنا الإنتهازيون المنافقون ... اقتربوا من الحكام والأنظمة وزينوا لهم الإستبداد والطغيان ... لعلني أخطئ إذ أعمم ... ولكن أغلبنا ذاك الرجل وتلك المرأة ... ونحمد الله على أن وجدنا هذه الفرجة الرائعة في العالم الرقمي فسعدنا بهذا التواصل المغذي لأفئدتنا الحائرة ... نعم أختاه ... لا نتهم أحدا ... فكلنا ضحايا لحدود فرضوها على امتنا الواحدة ... فتتونا وتفننوا في تركنا لهم أتباعا ... وتفننوا في ترك بذور الفتن اللعينة نارا تتأجج تحت رماد لئيم ... ثم زرعوا فينا كيانا ظالما طاغيا لا زال يحرم إخواننا الفلسطينيين كرامتهم وحريتهم وعزتهم نسال الله من أعماق قلوبنا أن ينصرهم ويهديهم إلى سبل التحرر





مـــالكة







تعال يا نجيب تعال



انتعل الإصرار


ولنتحد الإعصار
الليل .......

نبكي عروشا زالت

iوفراديس زهر ناءت

iونبكي عصفورة أمتي

بيم كفي ماتت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق