الاثنين، 13 فبراير 2012

20 - أميرة عبد الله و مصطفى الصالح





بقلم سليمى السرايري



تستمر الكلمات تعانق الوقت الهارب منّا ،وتتفتّح على بتلات الزهر
وتنزل آخر عذروات السماء فوق الموج ..
مراكب اللغة ترفض الإقامة خارج دائرة المعنى
فتمتطي العُباب الملوّن وتمتدّ في الزبد الماسيّ
موجة تعانق موجة

أصابع تلتقي عند نقطة الإبداع
فيستمرّ صوت الشعر

وتستمر سنفونيّة الكلم تستنزف أوراق العمر المضيء
راكضة في اشراقاتها الجديدة
يستوقفها نورسان يحملان الصباح ، حدائق شعر
والليل أغنيات تفوح باليمون

لحن واحد يأخذنا على سلّمه إلى أرض أكثر صفاء
فيُزهر القرنفل
و تكبر النجمات
نتعلّم من أين تأتي البلابل
من أين تنبت نخلة الشعر

سنحتفي بثمرات القصيدة
بتراتيل قوافيها
على شواطئ تتوحّد عند كلّ لقاء
فالكتابة ، انتحار
الكتابة، حياة
الكتابة عشق سرمديّ



من هنا سيطل علينا فارسان جديدان ..

فـــــي :




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أوراق مســــــــافرة
 
الشاعرة الجميلة - أميرة عبد الله
الأديب الكبير - مصطفى الصالح



الورقة الأولى
مطفى الصالح


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

حين تُمْطِرُني

مَواسِمُك

بِالهَوى

تنكسف

غيوم الكآبة

تعلن الرحيل

بنشوة تتقافز

على شرفة الغناء

براعم حضوري

ذات غفلة..

تأخذني رياحك

لجنان ترتدي عبيرا

يُقلق

أحلاماً غافية على

وسادة الأمنيات

تعبرني نغماتك

فتتهاوى قلاع الآهات

تختلسين حصني..

فأجدني

عاريا.. إلا من

سيف وردك

وبركان يقذفني

حمماً

يذوب شوقا

للقياك



الورقة الأولى
أميرة عبد الله


يا من علمتني أن الحب ينمو

فوقَ صبار المستحيل


اغزلني حروفاً لا تنمو


إلا بحدائق قلبك..


احترفني


اخترق متاعَ روحي


اصطدني واجعلني


فراشة أحلامك


المنيرة في درب هواك


تنسمني كالنورِ منَ الشفق..


كن لي سنابلَ قمحي


أكن لك زغاريد الأمل


فوق جباه الغيوم المحملة بالمطر


عطرني بأريج أنفاسك


والثم ما تبقى من فساتين فرحتي



الورقة الثانية
مصطفى الصالح

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



يا عطرا تشتاقه الثواني

بهمسة لؤلؤية

أهدري دم فاقتي

نبوءاتي الداكنة

نفقت

في زرقة سمائك

دعي زورقي يبحر

إلى سواحل عينيك

يا نبع إلهامي

بسمتك

فرمان إعدام

لكل أفردوديت اختالت

على صفحات الأساطير

يا شلال نور

أغتسل فيه من وحدتي

أنجم الكون خجلى

تَنْفَضُّ من السماء

حين تلمحك.. بينها

تقربينني

فأخبيء شوقي عني

وأحاذر فضيحة كشفه

حين تصطادني نظراتك العاتبة


كيف لا؟

وأنا أستيقظ كل صباح وقد

دخنني عشقك

وألقاني في مهب الأشواق



الورقة الثانية
أميرة عبد الله


حبيبي هل ستسمح لنزوات الزمان
أن تبعدني عن دروبٍ قطعتها للوصول إلى ميناء حبك الفردوسي؟
كالعاصفة كن
اقتلعني من جذوري
انزع ظلالا تخيم على قمم ذاكرتي..
اطوني تحتَ جناحيكَ وارفعني إلى سماء الهيام العذري
لنفترش أحد غيومها الفسفورية
لنبني باعماقها عشنا السرمدي

أنا وأنت تؤام الروح ..
أنا المتمردة وأنت من تمسكني حينَ تلامس طرف ثوبي المطبات

اقفز بي الى القمة
لا زالت نوافذ حلمي مفتوحة
لنرحل معاً
حيثُ لا نسمع إلا اصوات خشخشات قلبينا على دفتر حياتنا المستقبلية




الورقة الثالثة
مصطفى الصالح


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

حين أنهل من صفاء نبعك

يتفجر غدير الهناء

تتراقص على جسدي

رعشة النشوة القصوى

أزرعك في مساماتي الجدباء

فتورق أحلامي شجرة

نستظل بها مع الأيام

وأقطف ثمارك الشهية
بريقك الهادر

لم يرحم الحزن

المتدحرج بجنون في

سراديب أوقاتي

بعثره بتذكرة اتجاه واحد

إلى الغياب

برصاصة الرحمة

اغتال كآبة الأزمان

فترعرعت رؤاي في كنفه

وأزهرتُ بالسرور
كما تزهر الثواني

كلما رأيت وجهك الفتان




الورقة الثالثة
أميرة عبد الله



اصهرني

ثمَ شكلني كما تشاء بقالب عشقك السرمدي

فيروزتك أنا

لا تقشرني بعيدٍ لم يكن يوماً لنا

بل

بل قشرني بطقوس الهوى التي اختارتنا بليلة شتاء قارص

شكلني لوحة سريالية تنبثق منها منابع الحياة

ومواثيق شرارة الأمل

سجلني آخر أنثى اسطورية تقتحم حصون حياتك للأبد




الورقة الرابعة
مصطفى الصالح
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أمطريني الشهد من لاحظيك

حتى ترتوي أشجار السمر

ولنقطف عسل الشفاه

بذرة أمل في رحاب الأمنيات

تظلل لحظاتنا بجمالٍ

يُخرج الروتين عن سكته

ينهمر السناء من جبينك

السعادة تزهر جنائنها على صخر

إن اشتمت راحتيك


محياك الغيث

يغسلني بعطور أشهى

من غفوة الندى على

وجنة وردة

غازلها السحر

وألذ من قطاف اللذة بعد التعب


الورقة الرابعة
أميرة عبد الل
ه
اكسني برداء محبتك ودثرني بكبرياءك..

دع فصولي ترتحل واحداً تلوَ الاخر

لتسكنَ في قصورِ هواكــــــــ ..أقطف منها

ما شئتَ من ثمار سأمررها لكــــــ

من داخل هذا القلب النابض بعشقكـــــــــ ..

لكـــــَ وحدكـ سأكون الغيوم وزخات المطر

والريح العاصف والاعصار وجمرات النار المستعرة

وسأقطف بيدي كل الامواج الهادرة كباقة ورد

وأضعها تحتَ وسادتكَ لتذكركَ

بمن علمتـــــــها إنَ الحــ ب هوَ

{ أنتَ }

اسقنيها من عذوبة كأسك يا كرواني

الشادي بالحان الغرام ..

ظبيتكَ أنا وسنابل قلبي لم ولـ ن تتوقف قط

عن النمو على شرفات فؤادك الذي أتمنى

أن يكون مقيداً بأغلال العشق مدى الحياة..



الورقة الخامسة
مصطفى الصالح

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


حينما تنساب خيوط عبيرك

إلى المشاعر الساهية

تندلع براكين اليقظة في

الطرقات الغافية على

ثرثرة الصمت

فتنصب النظرات

بين العين.. والعين

أرجوحة الغمز

تغرسين شتائل الراحة

في تجاعيد الأيام

فتنبسط الغيوم في كف السماء

ويبدأ غيثك بالانهمار

يا قيثارة فرحي

اعزفيني لحنا يطربك

يبعثر الجمود

يحث تغريد الطيور على الاستيقاظ

من سبات الهمس

ليصدح باسمك مع كل ضحكة ورد

غازلته خيوط الشفق

تناثر على شفاهه قطرات

ندى عاشق

يرتجف من الوجد

بعدما حطَّمْتِ صروحه

بهمس عينيك

فيا لروعة الحياة في حدائق

أفراحك الغناء


الورقة الخامسة
أميرة عبد الله
أمطرني قبلاً على شهد الخدود
يا من علمتني كيفَ أكونُ معزوفةً
يتغنى على شدوها القمر.. غدي
لن يرسو إلا في ميناء عشقك السرمدي ..
إجدل لي خصلات شعري الحريري التي تأبى إلا أن تتطاير لتغفو
على شفاهٍ من ورد ..
وعيونك تراقبها بشوقٍ ولهفة الظمان للواحة الخضراء.
لكَ وحدك ستكون أمسياتي القمرية ورقصاتي الغجرية ..
همساتي سيكونُ لها عنوان
فاصغِ لها وتنهد لأني حينها ساكون غارقة ما بينَ
الضباب والبحر
تارة أصعد لاغفو هناك
وتارةً يسحبني التيار
لاسبحَ في غياهبهِ ..
لا أعلم من ينسجم منهما معي أكثر
ومن يتمنى ان اكونَ ونيستهُ ..
كل ما يهمني أني سأكون أميرتك
التي عاشت الحب
وعرفتهُ شهدا ليسَ لهُ مثيل في أحضانك 

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق