الشاعرة الجميلة ريما منير عبد الله
و الشاعر الرائع طه محمد عاصم
شجيرات الحنين

متأبطاً نبضه
قلبي
يشرب من حوض روحك رشفات شوق
يتعلق بجيد طيفك
لآلئ
تزهر زنبقا
من عطرك
يسقيني
وأعود إليك
بصبحي بليلي
بانعتاق سجن آهي
بايماني
بتبتلي
بسجودي
بيقيني
مرهقة نظراتي
يقسمها دستور الحب
تقدم الأحداق قربانا
يلزمها
السفر
يلزمها
الانعتاق من كل قيد
الا قيد حبك
ما زال يعاندني
ما زال يسكنني
ما زال يحيني
وكلما حاولت العبث خروجا رجعت إليكِ
وكل حيلة تمكنني من الهروب إليكِ
ومسائي لا يغفو إلا بعطركِ
ولساني لا يتغرر بغير اسمكِ
وعقلي يتمرغ بخطوط أشيائكِ
طازج إحساسي بعينيك الخرافية
وبأوراق الفل المتلهفة للإنفلات تحت أظافركِ
آآآآه لو أتمكن الآن من جمع أنفاسي
يختبئ صوتي خلف حنجرتي
ويلفني الصمت
برداء همسك
بحكايا الشغف
مطرزا
مطرا يزجر الرعد
وإفكا
أقول أكرهك
ألتقط ذبذبات الحنين
أحولها نظرات تنكفئ
وتصير رجاءات تزهر ياسمين
بميادين
روحك
ولفيف مشاعري
أرسلها هونا هونا
فترتد
بحرا من شوق يغرقني
فيك
يا أنت
ليل عينيك
نرجسا يتواطئ مع القمر ليسلبني آخر معاقلي
تقاسمني ذراتي
وألتقط ما يقع من جنونك
قبل أن يلامس
جسد الحقيقة
ياأنت
يا طهرا يقتفي
أثري
يا عطشا يلتهمني
يا جرحا غائرا
كل ما عالجته
ازداد اتساعا
حتى
منتهاي
فتسامى النبض إلى فردوس الحب
اجمعي بعض أشيائى من عيونكِ
انثريها طيفا يمر من أمامكِ
يا سيدي
إن معرفتي بك
قد تعدت التاريخ
واجتازت جغرافية الأحاسيس
غيوما خيالا
أرقا
سهدا
نوما
يستيقظ من سباته
كلما شعر أن يدك قد تراخت من فوق كتف الحلم
و تزدرد ندى روحي
تشرب أنين همسي
تطفىء شمسي
ثم تضيء مدى كوني
باشراقة ابتسامتك
وفوق جبين المساء
تتراقص نظراتي
تهدهد الليل عله ينام في شعري
تتطاول على هامات السماء
مسحا
بحثا
علها تجد أنفاسك تسكن تلك الزوايا
تستنشقها
تعبئ بها رئتي
شهيقا
يزفرني
فأموت فيك حبا
ثم اجعلي معجزات القشعريرة تسبح بجسدي
فعمري الماضي لم يعد يشبهني
تتكاثر أحاسيسي كلما رأيتكِ
تصيبني الأحداث السريعة بالذهول
كيف أرتّب الحبر لـكي يليق بكِ
كيف أقطف السعادة بحجمك من شراييني
لأدونها آيات حب تتلى باسمكِ
ما كان عذري يوم أن قبلتك
ولبست ثوب الرضا
واختلت بنضي العذري
ولففت جذور الغضى
حول معصم الهوى
وعانقتك
وسرحت أقطف زهور ابتسامتك
من فوق رضاب الغلا
يا كائنا يسرح في بحار عيني
ويقهر زرقة البعد
حنينا
شغفا
يلم رحيق أمنياتي
يتفجر حبا
قلبي
كن كما شئت
وترجل في جنباتي
وارشف الوجد
من محيط آهاتي
وتبتل في محراب عنقي
صلاة
و تهجدا
كلما لامس جبيني منعطف الرجاء
يدعوه أن يديمك
ومن رقائق الانبهار يسلخ ورقي
ليكون أكثر إشراقا في عيني
تجذبني
تستجمع كلماتك شتات ذاتي
تنقش أسطورة الشعور
في غيداء وجداني
وألوذ في رحاب دفئك
في زوايا روحك
ورجفة بوحك
تبث في حنجرتي صوتك
مسكونة أنا فيك
أغربل كل يوم ماليس لك
أبدده
وشحوب الكلمات
يفتش عن سمعي
يجتاز حدود ي
يهامسني
يا عديل الروح
قد صرتك
أصداء ترتعد كمواسم الحصاد
كقوس قزح
أتخلل مسام أديمك
حتى بت لا أعرفني
وأعرفك
يا عديل الروح
خذ ني إليك
جموح يعرقل خطوب الوحدة
وازرعني
حتى يتدفق نبضي في حنايا صدرك
فأتعرش اقحوان يلامس شغاف قلبك
وأفنى فيك
تتمخض من بطن هوسي رقصة جنون
وتنسكب من ريق عيني دمعة فرح
ترسمين من رموشي أوتار عودكِ
على هيئة السكر تذوبين موتا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق