يشرق الليل على صباحاتك
مدججا بثمار الخديعة
يحصد شتائل الدم
وشجره.. بلا استثناء
الشمس تهجع في
محيط صخب دموع تزمجر
بضمائر استعارتها
حيتان تعبث
بصقيع قطب تجمدت
في عروقه
دماء الرحمة
كم من زيت سيشتعل حرقة
على فراق زيتونته
فيضيء طريق الرمال
الهاربة من مكنسةٍ
تجمع ذرات الفرح
لتُشيد بهامقابر
لآهات تعوم في الأحمر
طالبة الثأر لاغتيال
حبات مطر
في رحم أرض
لم تشعل بعد فتيلها
بوجه إجرام
غذى الفجيعة
برصاص خطف الوقت
من عمر الزهور
فلسطين!
كم نظم ثراك من اختبارات
الرجولة والإقدام
عجبا
من خريف يتمطى بوقاحة
بين شتاء و ربيع
يعجن قنابل الأسى
يشويها على أوراقه الغاضبة
ألا يعلم أن شعاعك
إذا ما ترجل
سوف يحرقة
في أتون القصاص؟..
حتى اذا ما عصفت رياحك
سنننطلق لقطف ناضج الأمنيات
المعلقة على أغصان الآمال العتيقة
وسيهب الماء
بإقدام مدافعا عن
ينبوعك الشجي
ويستلقي الفرح على
أوتار زهرك طَرِبا
4
تلوكنا ألسنة الغثيان..
تقبض علينا بإحكام
لنسبح في ملكوتها
أنرضى بأن تسقينا
من بئرها الجرثومي
ونلعق كبرياءنا قطرة ..قطرة
من مياهها العكرة؟
وا عجبي على انتفاضات
أحرقت بأبيضها ويابسها
على نصل سيوف الطغيان!!
أبيض كالثلج فستانك يا فلسطيني
وعروقك يستصرخ نبضها الجبار
حجارتها الصغيرة ومقاليعها
لبيكَ يا ثمر المحبة يا من تغسل أرواحنا وترفعها للقمم..
أغصان الزيتون والبرتقال والليمون
كلها تعانق جيدَ الحرية الحمراء
تسبح بعريها البدائي
كوردة تعانق بلذة
سطحَ البحيرة
أقلامنا المحملة بعبء القضية المسجونة
أتنصرنا؟
ربان السفينة أيحتوينا ويوصلنا لشط الأمان؟
قيلولتنا أضاعت دربها
في حضن غانيات الصبا والجمال
إلى متى ستعلق حريتنا المنهوبة
على خشبة الاضطهاد وُتحرق كساحرة
في القرون الوسطى..
الأمان قد أعدم
ولكنَ شرارة الأمل تنادينا
فلنصغي ونبشر بالسلام العادل.. السلام لمن ؟؟
4
=================
تلك العروس
حين يئس الزمن من عزوفها عن طرق باب مجده
قصقص فستانها
خبأت عقاربه موعد الزفاف
فهام العرس على وجهه يندب حظه
يستجدي التكايا
بعض وقت يقيم صلبه
وطريقا يتدثر به
من صقيع الاغتراب
بقسمة ضيزى
تعافها طيور تتعاطى
حبوب الكبرياء
تناسلوا من جسدنا الواحد
كثيرا من حناجر
خرقاء موبوءة.. بالثرثرة
تصدح
بخطوط سخفنا
في حدود دعارة
زرعونا فيها
نوقد ذلنا تحت قدور نزوات
تنضج أسلحة كلام
لا تقتاته الدواب
فطبخنا خيبات
نعب منها حد الثمالة
بكؤوس الخديعة
على نواصي الانحراف الوطني
من نخيل الأشهاد
أقلع مداد
(عهدة)
حطت
بسلام معانقة
أسوارا كليمة
تحضن
أقصانا
وأدنانا
بأمان
شوقي إليك
ما مل الانتظار
ولا أتعبه السفر
5
تقودنا بعصاها السحرية
عضاءة الأماني
مستحلبةً أمسنا الموحل
بمعاهدات سايس بيكو
وما تلاها
من انهيارات جليدية
كانت يوماً ما معبقة
بعطر الوطن
ترنيمة روح ثملت
على مرأى من حمام السلام..
رؤيا من وئام
لا زالت تحلق في الأجواء
انظر هناك..انظر يا أبنَ الوطن
فوق..فوق ..فوق
أعلى قليلاً
ظهرَ النجم أخيراً ..
لا زالت الكلاب تنبح..
الزغب زالَ
يراوغ أنيابها المتعطشة
لمزيد من الأحمر القاني
إملأن القوارير الدموية
بحنطة الطفولة
وارضعنها بنهم
الطلق قد حان موعده..
من رحم اللبؤة
أشبال الغد تستنهض هممها
ترنحات سكرى أولى..
زغاريد..
خطوات مجهولة واثقة
على الطرقات المجيدة
تيك تاك تيك تاك
النور ..النور
من سيمنع ضياء الشمس؟ من؟من؟
5
أجدبت الأحلام
جفت على سفوحها الأفعال
كالح تراب الصحاري لا ينبت
آمالا شتائلها
مثخنة بخناجر..
تغدر بالكلام
لا وصول لِقِمَّةٍ تنهار صباحاتها
تتدحرج
على رؤوسٍ
تنزف من قهقهة الليل يأسا
بثقل ألمٍ يستلقي على طرقات.. \أفراحها.. \
تبيت في مآسٍ ظلالها مورقة..
حتى عنان السماء
كم قطف دَوِيُّ الرصاصِ!..
وانتحبت الزغاريدُ.. تستغيث
رحمة الرحمن
لن يغسل الماء جراحا
في جذور (الحَنُّون)
تهطل على جدران عزيمتهم.. وعود
تسيح ذليلة
إلى منافي التهديد
يا زيتون! ليمون! سدر!
يا أخضر بلادي!
إكْسِرْ قنديل الظلام
إخلعْ رداء الخريف
أُنظُرْ..
إلتقِطْ
نور التحدي
من جعبة الصمود
...........
مصطفى الصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق