الأحد، 19 فبراير 2012

30 - مالكة حبرشيد و ربيع عقب الباب





بقلم سليمى السرايري
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


هذا المدى فاتحا ذراعيه لفارسين يحملان
سرّ الأحلام...
بدء الفصول..

والحروف التي لم تسجّل بعد.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

هنا، عند إيقاع القلوب العاشقة للجمال
هنا، القمر يطلّ علينا من بيته الورديّ
هنا الشمس تقترف لغة الدفء
يردّان الغيوم إلى الرحيل
يعانقان غصون الإبداع
فتنوّر أشجار اللوز.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

هنا

سنبلات باسقات
ابتسامات عصافير ملوّنة
مدن ترقص على كفّيهما
يرثان السماء كي تطير إليهما الحروف كما الفراشات.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

قصائدهما مثيرة للشجن لكن هذا الشجن اذا مُزج بالكلمة أصبح شعرا جميلا
يقطر روعة وينضج كل يوم بأسباب الابداع
فالشاعر الحق لا يمكن أن يسكت ولو كان في سجن مظلم
الشاعر الحقيقي لا يختنق بالعبارة الحرّة انما هو قادر على خنق السجن
مهما كان نوعه، بحريّة الكتابة


للكلام أجنحة اذا ما خرج من الشاعر طار وحلّق ،
هكذا هذين الفارسين
يمنحان لنا الورد والياسمين
لنقطف ما تبقى من الزمن الجميل

فارسان يبتكران أسطورة جديدة
للحقائب الضاحكة الباكية،
لأوراق مسافرة تضيء في المسافات.

كلمات تطوف حول المعنى كطواف الأرض بالشمس حول المجرّة.

هنا لحظة الدهشة والانخطاف المفاجئ تجاه كل ما هو أصيل وثابت
ممّا يمثّل فرصة الاحتماء داخل دهليز الذات الهاربة إلى الغموض
فنستمع إلى صدى أنين غريب في هذه الأوراق.

إلى أغنيات ملأى بالصدف
إلى طيور تخيط البحر بالسماء



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


موّالٌ خفيف من الزمن الجميل يصّاعدُ من عمق السكون

عصافيرٌ تعبرُ من هنا و تترك وراءها لوحات ملوّنة.
هكذا جاء الربيع يعبرُ كلّ الثنايا، ويفتح ألفَ شرفة لقصائد ٍ لم تأت بعد...

تهرع إليه التفاصيل فتطوف الكلمات على الحجرات بداخله.

فبأيّ حرف ترسم ملامحَ القصيدة أيّها الشاعر؟

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

مالكة الكلمات، تقف على صدفة فوق الموج،
ترفرف نحوها الحروف بأجنحة الطوفان.

لهذه الشاعرة مملكة لا يدخلها إلاّ من عانق قصائدها وتشبّع بجمالها ..


في طريقها، يتجدّد العشب وتضحك حفرة في الحديقة



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
من هنا سيطل علينا فارسان جديدان ..


فـــــي :
 
أوراق مســــــــافرة
 
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الشاعرة المتميّزة :
مالكة حبرشيد


الأديب الكبير الأستاذ :
ربيع عقب الباب

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
 
 

الورقة الأولى
ربيع عقب الباب


وددت لو غنيتك ..
لآخر رمق فى القصيدة ،
دون خدش وجنة النهر ..
ببعض النزق ، وبعض الحجارة !
أحرر وعول ذاكرتي ..
من حصارك ؛
سعيا إلى سمو نشدت ،
ودفء براءة ..
على مدارج الرفيف ،
فى زغب طيور ..
فخخت نبضها ؛
فأوقعت النبل ،
و أسرفت فى لهوها !!


يُعد نزقه لرحيله المحلق !
أرأيت كيف أبدلتْ سيف الحماقة ،
وعبأته لحتفه ؟!
فى رحيله الأخير ..
يودع عذراء بلاهته ،
طاويا جناحيه على
: صرة تتموج بأنفاس وردته ،
بضع سنين هرأها الأسر ،
وبعض فتات رحيق لمدينة ..
أعطى لها مولدا ،
وعنوان صبابة !
( يا عذراء أثينا،
أعيدي إليّ قلبي! )

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
الورقة الأولى
مالكة حبرشيد

تجيئني ....

بعد ألف موت

بنفس الملامح التي نقشت

ذات حلم على شاشة الأفق

تنزل على صفحة قلبي

مثل النبوءة

تشتعل الروح

بيارق لهب

تهديني سنبلة حب

يرويها الغياب


أناديك

من طلوع الشوق

إلى ذبول الصمت

أين أنت ....؟

يا حلمي الأوحد ...

يا هذا المؤرق في الليل...

كيف أسافر فيك ؟

كيف أرويني منك ؟

مهما رشفت

من زهر النأي

الجفاف مقيم


أمتطي الشوق

ألوي قرون الخجل

ألاحق طائر الفنيق

وسط الليل العنكبوتي

قد يتفتح برعم حرف

قد يساقط ثمرا

يغذي جوعي المزمن

وما يزال ....؟



بالأمس تقاربت النجوى

تعانقت سحب البعاد

تسامرت حروفنا العجفاء

تبعثرنا حد التشظي

تناثر كريستال قلبي

كيف ألملمني ....؟

كيف أعيدني إلي ؟

وروحي تجمح للرحيل ؟



قالت الغجرية للفجر

حين دغدغت جسم الرمل =

ستحيا زهرة نار

لا يرويها غير الاحتراق

وهذا قلبي يعرج بحمد الحب

يقرأ التراتيل

يبايع قاتله

يستجدي رسل الخطيئة

الذين لم يظهروا

أن يجعلوا للروح المعذبة مسلكا

نحو نبع الحياة

قبل فوات الاوان


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
الورقة الثانية
ربيع عقب الباب

من يصلح تهتك أوتار عزفك في دمي
ذاك البندول المحترق بصمت يتيم
دون أن تعيّره عيناك
ولو بنظرة عابرة

بين الدموع و الدماء لم تعد فواصل
ما بين الحزن و الفرح
ألف واق و واق !!

مسدي حزني
أو أججي موتي
لا تقليني معلقا فى سديم الجرح
بألف موت و موت !!

أحتاج تصحيحي
رسم الدوائر و النقاط
تلك الأقواس الفارغة إلا من العدم
بعض ترانيم تعشقتها
كتلميذ خائب
لم يع من درسه سوى أنك
مدى يتسع بي أو يضيق
أتحرش به
آخذه بين جناحيّ
يأخذني كما يشتهي
تمتزج روحانا حين يكون دمي خيطا يصلني بك !!

أحتاجني جديدا
و لو كنت كريها و آبقا
كما احتياجي إليك !!

سئمت لغات لم تصلني بك
تشظيات على أعتاب غيابك
لكتيس
ماركيز
بوشكين
لوركا
دنقل
المتنبي
المجنون ..
ما عاد سواه
يذكي خطيئتي
يمنحني حق الانتحار على ما أبقيت لي
فهلا ألقيت بظلك ..
قبل احتراق مدائني ؟!


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
الورقة الثانية
مالكة حبرشيد

في محراب عينيك
تذوب المسافات
من دفء الحروف
تتفسخ القيود
معلنة رفضها
لاحكام الزمن المرتجلة
يرتفع الابتهال
دعوات على شرفات الانتظار
الممتد على شطآن الغربة
من سدول الليل
تفيض الذكرى
على جنبات القصيد
تهتز الاغنيات
زخات تروي حقول النجوى
تزهر زغاريد
حبلى بانغام الحب
تكبر ...تتفرع
في ربوع الجسد

للصمت هنا
دفء ...
رعشة...
مدت جسورها
في كل اتجاه
لتشد الرحل نحو البر الثاني
حيث الهمهمات
تعمر الاحلام في الشجر
ها انت تتجلى
على وجه الهدير
ملامح باسمة
تنظر الي
على الموج ارسم خارطة
الوعد الذي كان
ويبقى الشفق شاهدا
على احتراق مازال
يشتد في الشريان

قد نلتقي ...
قد ينثرني الشوق
زنبقة في بستان الهوى
وقد اغدو قبل الغروب
شاعرا جوالا
يردد مواله الحزين
في مواسم الحنين

حبات الرمل تتسلقني
رغوة الموج تعلق بي
الحروف تتشبث بذاكرة
اعلنت الرحيل
يمر طيفك
في شفق الصمت الجريح
يمد يده نحو يساري
ترقص الرياح
على اوتار البكاء

تصرخ ....=
اين انت يا صوتي البعيد
انت الذي يتكلم مثل روحي ؟
مغمور تحت الصمت
وضوء الهواجس
المدجج بالنهار
اينك حبيبي ...؟
اسرج نورك السري
مد خيوط اللهفة
ليبتل ريق الشوق
فالقصيد في آخره
يدعو الصدفات المستلقية
على الشاطيء المهجور
لتحضر عرسا بهيجا
من قوس قزح


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
الورقة الثالثة
ربيع عقب الباب


1
فلنعصر عناقيد الوهم إذن
نعتقها
سنة و سنين
لأفراس الحنين
حتى لا يكسرنا جموحها المرتقب
فلا سأم
لالا .. لا .. لا ندم
و لو أشرق القيظ تباريحه
وجيعا ..
و غزير موجدة
أو
تناثر ذاك الوهج
هذيانا و نجوي و بعض دم
نهدي للنار
للريح
للمدي المجنون كحافلة انتحر سائقها
أجنحة الحلم ..
كفراشات
أسقطت الخامل فينا
و لم تعترف إلا بجاذبية اللهب
و الانصهار عشقا !

2

الاحتراق ..
غابات ..
اترعت بالمنى
و السبايا
مسافات ضاقت بخرائط النارنج
و الزيتون و حساب اللئام
لم تأبه لأمر القرى
غريبة تركض فى منافي الغيم
عبر ابتهالات الندى
تتهاطل
كلما سنت الريح أنيابها
طوت ضلعها
فى فيضها صمتا عاصفا
يتلوه صمت عاصف
فسهد جامح
فالتهاب جلد الليل
و أقواس النهار غير القزحية
مهر ..
مكمم
مكبل
يغمض الروح مرغما
يعانق ..
الفناء و النرجس !

3

ما بين التلاقي
و الرحيل
شمطاء حنّتْ قلبها بالسر
حطّتْ
كبدَ الكونِ في سلةٍ
كنستْ فضاءَ الربع
و بإصبعٍ راودته عن نفسه

تُؤسس ما بين
قوسِ الشمس و اختلاجةِ الشجر
ثلةٌ من أخيارٍ
تستدِرُ ضرعَ السماء
برضابِ القمر حين يختلجُ
تلوّنُ أجنحةَ الفراشاتِ
قبل موسمِ التزهير
تناجي أحلامَ الغجر
كما تبدعُ أوهامَ جابو و ستورياس و السياب و دوريش
و ميدان التحرير ..
فى تلك الربوع
ما بين معصمي و انفراجة شفتيها
نزوعٌ مشرقٌ
من زوابعِ النبض
وتهافتِ الروح
حُممُ موجداتٍ
عناقٌ بين دمعةٍ و قطرةِ حنين
التباسُ الحلمِ بالكابوس
صهيلُ الشوقِ في صدرينِ
و قلبينِ
و روحينِ
و عينينِ
و السبيلُ .. اشتباهاتٌ
أفقٌ يتسعُ
أفقٌ ينحسرُ
سماءُ تبتعدُ
سماءٌ تحطُّ حيث هي
رجاءٌ يذبحُ
وشقاءٌ ينبجسُ كعيونِ المهل
يستنزفُ ما زيّن له هواه
من انتهاكاتٍ
خصّبها القدرُ
بيدٍ معصوبةِ القلب
و عينٍ رخاميةٍ
لا تحسُّ
لا تنكسرُ
حين يكونُ البرقُ مدينةً
وقلبًا يرتجُ في كفيكِ
لا تشتلي نخيلَ الرحيلِ
وتظلين عليه قائمةً
حتى ينع ..
ويؤتي طرحَه
كساحرة ..
أتاها سخط السماء !

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الورقة الثالثة
مالكة حبرشيد


أين أنت ....
يا شهد الحياة المستحيل ....؟
يا نديم صبابتي
يا مناي في يم الشجون ؟
عناقيد شوقي تتدلى
بها يستظل الحنين
يولي عيونه قبلة الروح


يطارد الحلم
وهو في الجسد مقيم
يندف فوق حقول النجوى
يرش ماء الحياة
على وجه الموت
أجمع عمرا من حروف
زادا من انتظار
أشد الرحل
نحو المحال

الأشياء حولي حزينة
تقلب الصفحات المتآكلة
تهتك السر المكنون
فقد فاض الكيل بالصمت
ما عاد يقوى السكوت

يترقرق الدمع
ينسجك موالا
من خيوط فؤادي المكلوم
تنتكس الفرحة
ترفض حقن الصبر
مهدئات الوهم


أطياف ابتسامة تتجلى
تغيب ...
يتورد الشجون براعم
في حقول الجسد
أزرع وسط الحريق بنفسجة
أسقيها عذب الذي كان


أحشد الابجديات
من الصمت ...الى الظلام ...الى الألم.
أمد الجسور في كل اتجاه
بحثا عن أرض لقاء
أراوغ الصدى
أحضن السراب
ألفظه...
أعود اليه منهكة
على الشفة ابتسامة رحيل


تنكسر أجنحة الحلم
ينوح زهر الياسمين
يستقبل فصل الحزن
يدق على شاشة الأفق
ملحمة الموت



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الورقة الرابعة

ربيع عقب الباب



أسألني :

كيف تركتني مستباحا

لعنكبوت يعبث فى محبرة الوريد

ويرسم عبث المتاهة ؟!


تنام وسادتي مبللة بالتواطؤ

ويبكى جلدي رعشة ..

رشقها تشرين أرقها

ليثمر السنطُ المدى

ينام على جذع صفصف ..

مشبوحا باللظى

فتضج جرار ألمي ..

اختناقا من هجير صبابتى

واشتعالي !


فأنقضها كما غزلٍ

أكتب بسمتي ريحا

يشذبنى كعود نعناع ..

غير قابل للعناق ؟!


أغافلني

لتدخلني جديدا دونما ألم ..


وما أدرى

بأن الطين يسقى الوردة ..

يجليها

.. فتسلك نبضة الرئة

تبنى لها بيتا من الآجر

تغفو رحيقا ..

يشاطرنى النهايات ؟!


أسألني ..

كيف وهما عانقته لدورة صغرى

فى جبين الوقت ..

أدرت له طقوسا

ومواقيت عصية ..

روضتها شموسا ..

وأقمارا .. وفصولا

لا يغاضبها آذار

و لا تزاحمها خماسينُ

إلا اشتعالا وبهاء ؟!


لأجل ماذا أشقيتني ؟!

تُعطن السمومَ فى قاع نورسها

تجرعنى شقاءً ..

فاق سكينا يخز قلب وردة !

تُشظى آنية دمى

بما لا أهجو من فتنة الريح ..


قبضة تكفى !

ولا تكف ؛

كجلاد حزم الشهيق

وثنى الأظافر فى لهاث الصمت

لحتفى المرسوم ..

دون شهود

ولا حتى عمامة شيخ ؟!


أسألني ..

فقط أسألني

فقد شلت جذور التآويل

وعبرت فلول الطيور

اقتلعت آخر نتف الرحيق ..

و ما كان يقذى العين

يبكيها ..

وارتحلت غيمات ،

صفا خدٌ حزون ..

بعين الرضي تجلت

خيوط المس

وانحلت

فتساقط الوحل ضحوكا

إذ رام عنصره ..

وكم بكى و أبكاني

حنينا كان يسلخه

يباكته و يضنيه ..

فيشقينى

ويحرقنى :


وهمي المجدولُ

أرسف نيرَ وردة ..

ولا أدرى ..

أنه فيها ؟!


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


الورقة الرابعة
مالكة حبرشيد

أحتفي بانقلاب الريح
حين تعصف بحروف
غير كل الأبجديات
أستأنس بعاصفة كلمات
مضمخة بنبض حي
يحملني إليك
مهرة متيمة
ترمح في حقول المنى
أنحاز
إلى شمس الحرف
وخضرة الإحساس الذي
يؤرخ لمجد الشعر
وثورة الحب
هو البيان المعتق
منك....إليك..
يختزل مسافات المستحيل
يضيء فيافي الأرواح المعذبة
التي صوبت سماواتها
نحو قبلة ظل
لا ينجلي
رغم عتمات الديجور
يداعب ضفاف النوى
ليزهر الصمت
مواويل ...أغنيات
من الزمن الجميل


كن مطرا ...
كن بروقا غزيرة
تصب في نهرهذيان
أغمض جفنيك
يأتيك الحلم زخات
تنير دهاليز الأنواء
تكنس عن جبهة الحزن
أرق الليالي
وأنين الصدى الممتد
ستفيض أنهار الشموس
من بريق عينيك
على ضوئها
أكتب فوق سجى الليل
قصيدة مدرجة
بياسمين العشق
ولؤلؤ الحنين


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الورقة الخامسة
ربيع عقب الباب


لحبك حبيبي ..

لذة الإبحار في الغيم
و البحار
و السفر إلى منابع العالم
وأول الحكايات


حكاية لازوردية
قلب حبيبي
يسكن كف قمر غاف
يضخ أنفاسه اللاهبة
فينبت ألف جناح و جناح
أكون غيمة على هدب ذات القمر!


يامن مررتم
دون أن تسألوا
لمن الأنفاس
ذاك العبق الضحوك
لمن تراقص النعناع و الياسمين
أغلق أهدابه على كرمة سحر
امتزجت بالندى
ثم شفت كغلالة
ونامت في عيونه ..

كليلة غير عابرة


لمن هذه الترانيم
يا بنات الحقول
إني أرى فيها شجرا محلقا
و طيرا يتمايل
فراشات ترسم ألوانها على النجوم
كما أراني حروفا تتهاطل
تحيل القيظ سرمدا ..

من جنون اللحظة

خذيني على معصمك
هدهدي ذاك الألم
مسدي بعضي ببعضي
و اشهقي شهقتين
واحدة لي
و أخرى لموتي
و اكتبي كلمتين
واحدة لي
و أخري لبعثي
و ارسمي على جبهتك
قلبا
يلف غمامة روحي
يختلج ما تبقى
و هل تبقي
مني
سواكِ ؟

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
الورقة الخامسة
مالكة حبرشيد


أنا الأنوثة أعلن
أني أغتسل كل فجر
بندى الكلمات التي تفجرت منك
...حين اخضر بين يديك الغمام
أشهد أن احتراقي
ينمو ...يسطع ..
على امتداد احساس
يخترق الجهات الأربع
يقتحم العروق
ليسكن نبض الحلم
أريجا ينعش
دورة الدم

ملء الوريد أصرخ
فيك ...منك ...
أحبك ....أغنية
تنشر عبق الهمس
في صباحات الدمع
المتيبس على خدود السهر
أحبك ....قافلة حنين
تبلسم حمى الليالي
التي يشتد فيها الوجع
على شرفات الرماد
لعينيك يسافر صوتي
يغمر مسافات الغربة
مثل ائتلاف الندى
في جفون الصباح
قد نلتقي عند منعطف الأنين
في مناخ أكثر ملاءمة
لاستخدام الحواس
وترتيب النبض الذي
اختل ايقاعه ذات فوضى
سأكون القصيدة
وأنت الناي الحزين
ستوحدنا أغنية الموت
في الهواء الطلق
لمدن يحكمها الحجر الصلد
وقوانين الضجر اللعين

من يدري ....
قد تذكر أنفاسنا المتقطعة
هؤلاء المسافرين
في محطات الهوس
بميعاد ربيع
يزغرد فيه الورد
يغمر شوارع الذات
بملحمات العشق
حينها ستتخذ اللغة
شكلها المستقيم
ولن نفكر في مساءات
تمرست في اغتيال
حواس ما فتئت
تذرع الحياة
رغم ...ورغم ...ورغم......؟
ستكون آخر السماوات الطريق
وبعض ابتهالات
تدفيء صقيع الاحتضار
الراكض خلف ضوء الحياة
قد تسقط دمعات بين الأقدام
وقد تنبعث الأرواح
من لوحات أعياها تسول العابرين
ابتسامة ...حبا ...ونبيذا
يغنيها عن لحظات
يتصبب فيها الهذيان عرقا
وهو يكتب آخر مرثيات
لصباح لم يعد له
بد من الغياب....

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
 
 
 
 
 
 
 
 




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق