ظلال وارفة
الورقة الأولى
هيفاء
أتذكرُ ما كان يومَ الرحيل؟
وذاك المساء الطويل الثقيل
وكيف تركت الورودَ هناك
تموت؟وقلبي ودمعي يسيل
لقد كان حبّي كينبوع ماءٍ
يسافر فيك كنهر جميل
يعانق فيك صفاء الرمالِ
ويعشق فيكَ سمو النخيل
ولا زال قلبي ينادي الهوى
يلح ... يضج بلحنٍ قتيل
أتذكرُ كيف تهادى الرحيل؟
وكيف غزا اليأس قلبي العليل؟
وكيف أضأتُ قناديل حزني ؟
فلست أموت
وليس يموت الهوى ما حييتْ!!
أتذكرُ يا حبُ كيف انتأيتْ
وقلتُ أحبك ... قلتُ أحبك ؟؟
وقلتَ بربك لا ترحلي !!
وأدتَ فؤادي بهجر عنيد
وقلت بربك لا ترحلي!
وعنونت وقتي بلون احتضارٍ
ومعنى انبهارٍ وموت جديد
سأبكي عميقا
فعهدي بكاء
وليلي حنين
وصبحي انتظار
وكلي لديك اغاني احتواء
الورقة الأولى
طه
مَوْلَاةِ رُشِّي اللَّيل عِطْرَا ضَاوِيا
يَنْسَابُ مِنْ أَحْضَانِ صُبْحِي الْمَرْمَرِي
يحنو بِرُوْحِ الْعَطْفِ إِحَسَّاسُ الْنَّدَى
ويُزَيِّنُ الْجُلَّنَارُ كفِّي الْعَنْبَرِي
إن تًجدلي وَعْدِي الْثَّرَيَّ ضَفَائِراً
تَمْتَدُّ فِي أَعْمَاقِ حُلُمِي الْمُزْهرِ
فَأَتَوْهُ هَمْسا أَو أُفِيْضُ مَشَاعِرَا
إِذْ أَرتَوِي مِن نَبْعِ عَذْب تدبرِي
أَنتِ الَّتِي أَودَعتُهَا سَرَّ الهَوى
وَبِسِحْرهَا سَكَنَتْ خَفَايَا أَسطري
فَنَثَرْتُ حَرفِي فِي زَوَايَا أَرْضِهَا
لِيُبَلسمَ الْأَشعَارَ سَلسلُ مَحْجَرِ
فَأَنَا الحَيَاةُ لِكُلِّ أَشجَارِ الهَوَى
هَيَّا انْبُتِي خَلَف الْضُّلُوعِ بِدَفْتَري
فَتَبَسَّمَت فَوْقَ الْشَرَاشِف وَرْدَة
وَتَنَهَّدَتْ تَرْجُو الْلِّقَاء الْمُثْمِر
وتلوّنت شفةُ الهيام بجمرها
وحدائقي قد أورقت بتفجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق