ادريس
هُناكَ
بين أَغْصَانِ الفَرَحِ
عِناقٌ
يَفْتِلُ حِبالَ المَدى
شَهيقٌ
يملأُ شِعابَ الصَّدى
صَبيبٌ
يُخْرِسُ عَويلاً
...........
هُناكَ
بَيْنَ التِّلال المُطِلَّةِ
من نافذة الغِيابْ
مَشاعِرُ
تنتظر مفاتيح المدى
تَبْتَغي النّورَ سنيّاً
يمامٌ
يحملُ رسائِلَ الشَّذى
يَبْسُطُ الرّيشَ سَخِيّاً
صَوْتٌ
يهْتِفُ خَلْفَ الرَّنينْ
أنا جناحُ الإعْجابْ
أَنا بَلْسَمُ الغيابْ
أنا طائِرُ الحَنينْ
أتَيْتُكِ
من بابِ قصيدَةٍ
فَاعْذُري فُضول العِشْقِ
أَتيتُكِ
سابِحاً
جَناحَ الشَّوْقِ فلا تُكْسِري
أَتيْتُكِ يائِساً
فامْسَحْ دُموعَ الأنينْ
أبسط سماءَكِ رِداءً
سَنهيمُ سويّاً
على بِساطِ الغِوايَةِ
سَنَسْقي وُروداً
في حقول الخطيئَةِ
سَنَرْحَلُ بَعيداً
خارجَ وَحَلِ السِّنينْ
الورقة الخامسة
أملي
ذاتَ شَوْقٍ مُشْتَعِلٍ
انشطَرَتْ رُوحُهَا بيْنَ يديْهِ
نسِيَ أوراقَ اللهْفةِ علىَ وسادَةِ القصِيدَةِ
ونثر الحُلْمَ على سِحْر الأسْطُورَةِ
عناقا يسافرُ في عُنُقِ المِحْبَرَةِ
حرُوفًا صَاخِبَةً
على جَمْر اللقاءِ
__
ادريس
هُناكَ
على شِفاهِ الشَّهْقَةِ
قُبْلَةٌ
تَنامُ حالِمَةً
يَدُ حَريرٍ
تَمْتَدُّ ناعِمَةً
صَوْبَ خُدودِ زَهْرٍ
تَقْطِفُ نَسْمَةً
يانعةً
تزرعها بُذورَسِحْرٍ
في مِزْهَرِيَّةِ الهُناكْ
تَعْزِفُ لحناً
على رعشة الأَوْتارِ
ترسم لوحةً
على جبين الجذار
تَنْتَشي فيها الوُرودُ
تَحْمَرُّفيها الخدودُ
تلبس فيها الروحُ
ريش ملاكْ
تأخذني الغفوة
الى سكون المنافي
لأسمع صمتي
تفتح لي القصيدة
مخازن القوافي
لاكتب اغنيتي
تهيء لي النشوة
نديمَ الاماسي
لأشربَ كأْساً
تَنْتَظِرُني هناكْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق