الأديبة الجميلة : دينا نبيل
والأديب الشاعر الراقي : عادل الدرّة
سجلاّت النيل والفرات
الحب والحزن يزرعاني طوال الليل أسامره
قلمي يغفو بين أصابعي يرفض الكتابة
أشرع أبواب ذاكرتي لعلها تمر علي
يأخذني نوم عميق ويغلق كل الابواب
دينا نبيل
الورقة الأولى
الأبوابُ تغلقُ دوني ... حجرتي مظلمةٌ
تَضلُّ عيناي صفحتَها البيضاءَ وسطَ العَتمةِ
تحَسستُ شمعةًً إلى جواري أريدُ إشعالَها
إذا بها قد تَحجَّرتْ .. آلمتْ يدِي حَوَافُّها
فَتَمَزقتْ بين أشلائِها رُوحي
لكن عندما تقصدها لاتجد الا محض سراب
طائرا حتى تخوم النهاية
دينا نبيل
وراحتْ ترتبُ غُرتَها الفضيةَ
سقطتْ خصلةٌ في يدها...تنظرُ إليها وتضحكُ
قفزتْ على قدميها .. وبخطواتٍ ثابتةٍ تسير
تمسكُ الستارَ .. فيتلاشى الوجهُ!
تألّقَ من خلفِ الستارِ صوتٌ لطالما اشْتاقتْ إليه
أزاحَتْه .. وفي السَّماءِ كانَ الوجهُ مبتوراً عن الجسدِ
يدعُوها في تَحْنانٍ :" تعالي .. تعالي ..!"
نسافر آخر الدنيا نغني حبنا الابدي
تَشْتَبِكُ .. وأُفَرِّقُهَا بأنامِلي
أُريدُ أنْ أَهِيمَ فِي فَيرُوزتيكَ!
بَحرانِ يأخُذاني بِلا شُطآنٍ
زَورَقِي قديمٌ مُسْتَهامٌ
تُرَاقِصُهُ الأمواجُ ..فيَلّفُّ
لكنّ .. الأمواجَ تَتَحَامقُ!
" كُفِّي.. قد تَمَاديتِ!!"
أين كفُكَ الذي وَعَدتَ به ؟!
حلقات من فولاذ تضيق على أعناقنا؟؟
لماذا رونقها ينطفئ في العيون؟؟؟
لماذا تبدل الناس والنرجس والجلنار؟؟
هل هذه الدنيا منذ بدايتها؟
مئزرُ رُوحِكِ ما عادَ يَسَعُنِي
خَاتَمُكِ الفولاذيُ يَحبسُ الدمَ في إصبِعِي
لعلها تمطر سماء روحي الخاوية
أزهاري التي ذبلت الى الزهو
بزهو تَرْفُلُ في فستانِها الهَفْهَافِ
بدلالٍ تَنثرُ بتلاتِ أزهارِها عليه
ينتَشِي لأريجِها فيُهدهِدها على راحتيه
تهدّلتِ البتلات وغاصتْ في أعماقِه
جلستْ على حافتِه تبكي زَهْرَاتِها
ذابتْ في دموعِها وراحت تجري إلى جَانِبه
بزهو تَرْفُلُ في فستانِها الهَفْهَافِ
بدلالٍ تَنثرُ بتلاتِ أزهارِها عليه
ينتَشِي لأريجِها فيُهدهِدها على راحتيه
تهدّلتِ البتلات وغاصتْ في أعماقِه
جلستْ على حافتِه تبكي زَهْرَاتِها
ذابتْ في دموعِها وراحت تجري إلى جَانِبه
وعند شطِ العربِ
الحبّ و الأملَ يزرعان!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق