بقايا صفير
الورقه الأولى
فاضل الحلو
تُرعِبٌني أسئلتي
تأكلني خطايا جسدي
تتناثر صلواتي
تتقطع أوتار قيثارتي
باحثاً عن شيئاً يسموه انا
فاصحو بلا انا او انتِ
فالمطرُ وحده من سيرمم هذيانكِ بي
صائم سيتعلم فن الافطار على شفاه جوعكِ بتفاصيلي
الورقة الثانية
سليمى
هل انهت الرحلة وجعها يا تُرى؟
هذه روحي تتفتّح على بتلات الأقحوان
فتزهرُ اسرارُنا فوق الماء
لك الثريّا تُطلّ من ثلاثين آهة
أقترفتك عرسا
الورقة الثانيه
فاضل الحلو
ارتعاشة جسدكِ تنقضُ وضوئي
وليلكِ المحموم يرقد تحت لساني
فازمجر بجوف ِ زنازيني
واسافر من خلال لغتي
فجسدي نميمة غواية
وصلاتي بلا بسملة
من اين آتيكِ
وعريُ صباحاتي مرتدياً هذياني
هل مازلت ترسم طفلتنا في الغمام؟
وعدد القبرات التي تسكنني؟
فهل ستاتي إليّ كقطرة ماء؟
الورقة الثالثه
فاضل الحلو
ضوء هروبكِ كاحتقان شتائي
وهمس شفاهكِ
عربون ضياعي
عمر جنوني طفل لم يتجاوز مرحلة الخدج
وانتِ تحترفين مراهقتي
فأشتهي التهامي
واذوي كغيمة بلا مطر
لم يبق من الورق
سوى هواجسنا
كأنّي أشمّ وجهك مزدحما بي
خذني إلى أبعد نقطة في الغرق
ستلوّح لنا المراكب بمناديلها
الورقة الرابعه
فاضل الحلو
انا جنون القدر
لا ماء غير سلسبيلكِ يرويني
وبلا قرابين ارتعاشتكِ اضيعني
اتركيني ألجُ الليلة عاشقاً سرمدياً
وافتح صدري لريحكِ وهي تُحدق بخارطة صحرائي
فيرهقني طول جدرانكِ
وهي تحمل لون أحادي الصبغه
كعتمة مساءاتي النائحة
الورقة الخامسة
سليمى
هذه انوثتي تكتبني
شجرا
شمسا
على الأغصان، نعلّق القبلات
قبلاتنا حقول موشّحة بالرحيل
حيث لا شيء يركض على الشاطئ
الورقة الخامسة
فاضل الحلو
وأين أنا منكِ
ووجنتيكِ ترتطمان بناصيةِ املي
فافقدني
يروق لي انا الغجري
ان اتمدد بكلي على قدسيةِ وحشيتي
وهي تحوم حول بابكِ كذئب يشذب اظافره
أمام ثورتكِ بتفاصيل غابات مروجي
تغفو اليمامات على ضفاف السفر
فهل مازال بيكاسو تغمره المكعبات؟
لكأنّك فارس يشقّ عباب "الكوارال "
على بياض القماش، يسكب زيته
نبيذا
هناك الزرقة تفتح نافذتها لصباحاتنا
الورقة السادسه
فاضل الحلو
اتعلمين ايتها المتماهية بمسافات ظنوني
كيف يصبح موتي مدهشاً
حين أمطرني عليكِ
كنتُ ملكاً فأصبحتُ بكِ تابعاً
وكنتُ ضال فاهتديت بمسراكِ
وكنتُ عاصياً فالهمني طهركِ توبتي
أيا عسليةِ العينين
دليني على جنةِ مثواكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق