الاثنين، 13 فبراير 2012

16 -امل ابراهيم و العربي الثابت





بقلم سليمى السرايري


هنا الأبواب مشرّعة لفارسين يحملان مدينة من الكلمات،
الكلمات التي لم تسجّل بعد.

هنا، عند ضفاف القلوب العاشقة للإبداع
تطلّ علينا أقمار من بيتها الورديّ
هنا النجوم تقترف لغة الماء
هنا أعراس لغة تلتحف أمطارا


نلمح فارسة،
تمدّ يدها إلى زهرة في الطرف الآخر من الحكاية
توقظ القصائد من غفوتها فيفيض دمها فراشات
تنسج من الموج وجعها
ثم تهطل فرحا على الشرفات الموصدة


على غيمة هناك،
فارس يبحث عن كلمة يسكنها
حرفا يزرعه في المدى نخلة
ماض نحو أسطورة من كتاب النهار
غير عابئ بالبرد والحجر

يردّ الغيوم إلى قلعتها
يعانق غصون الإبداع
يحطّ الحمام على كفّيه
فتنوّر أشجار اللوز
ثم يفتح عمرا جديدا لتمرّ القصائد
فتضيئ المرافئ والعتمات


فارسان تطير إليهما الحروف كما الفراشات.
يمنحان لهذا السكون ، أغنية وسنبلة
لنقطف ما تبقى من الزمن الجميل.

فارسان يبتكران أسطورة جديدة لنبضات السفر،





يمضيان معا روحا ترقص بالشعر،
يمسكان شمعة لن تطفئها الرياح

لا أنيس يرافقهما سوى :

طائر السلام
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

من هنا سيطل علينا فارسان جديدان ..

فـــــي :



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أوراق مســــــــافرة
 
 
 الأديبة / أمل ابراهيم

الأديب / العربي الثابت

~~~~

نبضات مسافرة




الورقة الأولى
العنوان (تعاتبني)
أمل ابراهيم



وانت الذي تركتني سنينا
أصارع أفكاري .أنتظرك :
إلى متى أبقى على أمل أللقاء
وأنت تتجاهلني
كم بحثت عنك بين الآحبة لعلي اروي
عطشي لحبك
كثيراً ما أشتقت إليك:
أتخيلك بين الناس تراني وأراك حبي ألراسخ
بأعماقي:
أرى خطواتك معي وأنت تمسك بيدي وأضربها
خجلاً
وكم مرة قلت أعشق خجلك وأنت تمسك بشعري
يجيبني صوتك كحلم أبقى عليه وأنام وأنتظر

ألوم نفسي عليك ،، هل كنت تحبني
هل خسرتك
أم خسرتني يامن كسرت كلمات الحب على شفاهي
أأغفر لك وتريد مني الغفران
كيف
وأنت تريدني وتريد حبك الآخر
لا يا حبيبي
ألله هو الغفور الرحيم





الورقة الأولى
العربي الثابت

آه...أأزيدك عتابا؟؟؟
هاذي حقول الحب تحط عليها أسراب غربان..
و بلابل الروح قد رحلت عن أغصان حدائقنا وحلقت نحو سماء بعيدة..
أتقلقين؟؟
أأنت خائفة؟؟
أم أن الغضب قد عبث بتوازنك؟؟
تكلمي...
قولي...
أتحسين ببعض ماأحسه...؟
هل بلغك شيئا من نشيج روحي؟..
أرى ملامح الخطر القادم في سواد نظرتك...
هاذي دموعي فذوقي طعمها...
وأنت تتجولين عبر الزمن..
وبلا وطن..
أجل أنت وأنا بلا وطن..
نشبع أشعة شمسه فسماؤه سخاء ..لكننا لا نقدر
فقد رسم العالم لوجودنا حدودا في ظلال منسية..
من يذكرنا؟؟
من يرحمنا؟؟
لتغادر غيمات الأنواء عيوننا..
وهذا الربيع المتفجر..
فكم صلاة تكفينا لنضرع إلى الله كي تزهر حدائقنا
فنعيد لحبنا حلاوة الانفجار الكبير..؟؟؟
قولي كم صلاة تكفي...؟؟
لتهب نسمة الحب على شبابيكنا.؟
هيا بوحي....





الورقة الثانية
امل

كم حلمنا وإياك على ضوء القمر
وحلفنا أنا لك وأنت لن تكن لغيري
وكم بكينا بدموع خوفاً من المجهول
وكان القدر.
يا حروفاً كنت أنثرها وأجمعها بسطر
كنت أحلق بك لعنان السماء وأنزلك عشقاً
يامن عبثت بسنيني ،، يا بئري المجهول في الصحراء
أوراقك بين يدي
أقرأ كلمات مجهولة لغيري
وحباً نقشته وزخرفته ووهبته لك عهداً وهذا حبي بورقة وقلم لونت ذالك الصرح العظيم لحبي
فقط كتبته على أوراق بلون القمر



الورقة الثانية
العربي الثابت



آه يابعيدة....سأمتطي حزني وأرحل
ولي أن أسأل: من دفع بالسهم الى جسدك؟؟
من ألقى الشبكة في المحيط؟؟؟
من فعل كل ذلك وهلل وجهه بالنصر
والآخر يتلوى وعلى الرمال يسقط...؟؟؟
وها أنت ضارعة الى السماء ككل النساء
ياعريس السماء ..ابق معي
ابق قبل ان تخفت المشكاة...وتطفأ الشموع
أتذكرين كل هذا الكلام؟؟
ألا تحسين بحرقة الأسئلة؟؟؟
هاهو رذاذ الموت البارد يصفعني..وهاهو الضباب المعتم يبتلع شبحي..
فلا القمر الفضي يطل..ولا النجوم اللامعات..
وأنا سائر في سكون جنازتي
قولي لي
بوحي
كم قبلة تكفي كي أحرر وطني؟؟؟
انتهت النبضة






الورقة الثالثة

أمل ابراهيم

( العنوان قحط حبك )

اغتالني قلمك وذبحتني علي ورق ذهبي
اعطيتني الحب ورسمتني علي لوحاتك
الملقاة علي الطريق
تكتبني وتمحيني وتكتب من جديد
حبرك الوردي أغراني
مضيت علي ورق وقلت معي لآخر العمر
أعطيتني الحب وتركتني
لحب زائف
سأنفيم من قلبي وأرحل بعيداً
وأنسى قحط حبك




الورقة الثالثة

العربي الثابت

ما نسيتك يوما وما بوسعي ان أفعل
فملايين النجوم تحرس مواكب ذكرياتك في قلبي
اراها تتوهج
تشع
صافية كما البرق
كما الفرات
وأرى الأفلاك تزفك بالغناء
تسير في خطاك
آه....ياحبيبة
إن العالم كله لا توجد فيه
شفاه تكفي
كي تتحدث عن هذا الذي يغمرني
صمت بملامح الضجيج...
وعيش بصفات الموت
وأنا أتلمس جوابا
لأسئلة لم يطرحها أحد بعد
وسمائي....
سمائي الآن تئز برعود مخيفة
وربما الآن أيضا
يولد في داخلي انسان
يمزق الذاكرة القديمة
ويعلن عشقه للريح
للهباء
وأخفض بصري
فإذا العالم يلمع تحت نعلي
وانتشي
وأحس انني جدير بالحياة




الورقة الرابعة

أمل ابراهيم

(عنوان أنا أحبك )

أسالم أنت
ألم تتألم لفراقي
الم يشدك الشوق لي
أنا من بعدك شجرة فارقها ألماء وجفت
أنا أحبك ..أنا اعشقك
مسافات طويلة أبعدتني عنك
الغربة
قطعت اوصالي
ببعدك عني
ألملمها بعيداً عنك
هل من لقاء جرحك أوجعني وأاصبح قيحاً
أربطه بشراييني وأنشده نشيداً
في هواك
أنا أحبك ..أنا أحبك



الورقة الرابعة

العربي الثابت


أيها الجمال الأخضر ،أيمكن أن تموت؟؟؟
فهذا ضباب الحزن يغشى بساتينك وروابيك
يكتسح أشلاء ذكرياتي المعلقة بين أشجارك العتيقة
تلك التي لن تنسى
قل لي أيها الأخضر الجميل، أممكن أن تموت؟؟؟
أتموت كما نموت ويصبح لك قبرا كقبورنا
أتموت ويسود مذاق الموت المتميز كل هاذي الربوع؟؟؟
إذن هي الحكاية انتهت؟؟؟
أراها ضارعة ،راكعة على ركبتيها
تتعذب كامرأة من بني البشر،
تدعولليل يحمل النبؤة
يحيل الوطن إلي بيدر فرح
في ليلة صيف جميلة
في مثل هذه الليالي يعزف الشباب موسيقاه
وتتلألأ المصابيح في الميادين
ويغدو الحب ممكنا
والبوح ممكنا
حينئذ سأمشي في طرقات قريتي
الهاجعة تحت ظلال الليل
لا أحد يعلم أنني جئت
لكن أنت ، الأشجار، الهواء الرطب، القمر، أصوات الليل...
كلكم ستعرفون انني جئت،ومن لهثي تفوح رائحة النجوم




الورقة الخامسة

أمل ابراهيم


عذراً يا حبيبي
لا تلمني واعترف إني قسوت عليك
وأنا سبب الفراق
كم رجوتني ،،وندمت
أشتقت لحبك النرجسي ألذي خسرته
لا تلمني
فقساوة الدنيا والفراق ألمتني .. والهتني
وصدتني عن معالم كينونتك
طيبة قلبك ..جعلتني أخاف من المجهول
حزمت أمري لنسيانك
وتأمرت عليك
أرجوك أغفر لي
وسامحني أنا ندمت عليك


الورقة الخامسة

العربي الثابت


يا عروس الصمت... حبيبتي
يا قصة جميلة تقطر ألما وعذوبة
أنت أيها الجمال الصامت
مذ فتحت عيني أول مرة رأيتك صامتة
وهذا الصباح الحزين
وعينك مفتوحة بلا رموش
لكنها لا ترى شيئا
غير أطلال ماض لم يعد له وجود
تلاشى كدخان في سماء بعيدة
اغمضي عينيك مرة وافتحيها
سترين السماء تهبط عندك لأول نداء
فأبدا لم ينكسر قلبك
في عز لحظات الولادة
خالدة أنت رغم الحزن
رغم الصمت
رغم الموت
لأنك ببساطة تضاجعين ماتبقى من أمل في الحكاية..
أفيقي حبيبتي
كي أعلن حبي
فقد بلغ النصل الفؤاد
وملأت وجودي ضياء
فكوني
كوني
كوني أنت...
كي أتنفس من جديد
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق