2- محمد نجيب بالحاج حسين و باسل محمد البزراوي

أوراق مسافرة 2 نرحل الليلة على جناح طائر أبيض إلى مدينة الجمال بين توأمين يطويان المسافات الفاصلة ويلتقيان عند نقطة واحدة هي : الحب. هنا يزهر الحرف هنا ترضعنا عناقيد الصفاء هنا ترقص القصيدة تحلّق مع أعراس الغيمات وتهطل كنتف القطن .. بيضاء ، تتطاير حولنا كالثلج يطفو بالمدن ، نكوّر الحلم .. ونهديه قصيدة قافيتها : أنتم محمد نجيب بالحاج حسين و باسل محمد البزراوي يحتفيان بالضوء بتراتيل القوافي بشواطئ تتوحّد عند كلّ لقاء يحتلان قاعة قلوبنا .. ويرفعان على كتف العاصمة راية الحرف فتصحو الأوراق بين فرحتين وترنيمتين : الأولى...... حب والثانية .....جمال أوراق مســــــــافرة مع الثنائي الشاعر المتميّز محمد نجيب بالحاج حسين و الشاعر المتميّز باسل البزراوي

ارتجالا بالمركز الصوتي نص / محمد نجيب و باسل محمد البزراوي اعداد وتقديم / صادق حمزة منذر وسليمى السرايري وضيفة التقديم :سعاد ميلي إلى توأم الروح : باسل أوراق مسافرة نجيــــب خَرَقتُ حدودَ الأرض ، حلقتُ عاليَا وزادي: مِدادُ الشعر ، يسقي القوافيا نَقرتُ زُرارَ المُلتقى فوجدته مليئاً بِصحبٍ يرتجون اتّصاليا ومن بين صحبي ، توأم الروح باسلٌ ففي واحة الغزلان ، ألقى غزالِيا بــــــاسل نجيبُ مساءُ الشعرِ والعطروالندى يحل رُبى الخضراءِ بالشوق ناديا يجوبُ حدودَ الأرضِ عبر أثيرها ويحملُ وهجَ القلب عذباً وحانيا فأنت حبيب الروح تحيا بمهجتي وإن كنت تبدو عن بلادي نائيا نجيـــــب أيا نجم رابا ، أنت في القلبِ موغِلٌ لك النبض يهفو ، مستجيرا وشاكيا مُقيمٌ بأرض القدس، فيها مُرابطٌ كطودٍ بعمق الأرض ، يمتد جاثيا أنا رغم بُعدي عن ديارك يا أخي أقضي الليالي ، لانتصارك داعيا بـــــــاسل فلسطينُ في قلبي وتونسُ مهجتي و"ميدةُ" صبحُ الروحِ ربعُ الغواليا وصوتُك في الخضراءِ عالٍ وردَدت صدى الصوتِ " رابا" مُرعداً في لسانيا ألم ترَ شعري كلما شاقني اللقا تبسمَ عن شوقٍ لروحك دانيا نجيـــــب ألا ليت شعري هل لأم محمد يقينا بأن الزوج يرقى الأعاليا تخيرت خير الناس أم محمد وعاشرت بدرا للسماء مساميا أفيضي عليه العشق أم محمد ليزداد لون الشعر منك تجليا بـــــاسل تفيض علي الحب أم محمدٍ وتضفي على روحي صفاءً بما هيا ولكن أراها منذ يومين ترتئي لي البعد عن شعري وحبي المدانيا تغارُ ولا أدري علامَ تلومني وفي القلب حلت دون كل الغوانيا نجيـــــب تحايا ودادي للعميد وآله وشوقي يناجي المشرفين مراجيا بصدق أرى في ملتقانا تساميا أرى الودّ يرقى ثم يزهو تعاليا بإخوان نبل قد خبرنا طباعهم ولم نلق غير الحب ينساب حانيا بـــــاسل سعاد لك التقدير مني معطرا بأرج الندى يهمي حنينا بما بيا فأنت لنا أخت تفيض مودة وبحرا من الأخلاق عذبا وصافيا لكم كل أشواقي وأرقى تحيةٍ سعادُ وموجي والجميع تواليا فأنتم بنو قومي وأهلي وعصبتي إذا صحتُ ألقاكم بقربي عواليا نروّض صعب الأمر بالقول طيباً ويعبقُ طيب القلب في الشعر باديا أزف لكم حبي وروحي ومهجتي وقلباً صغيراً بين جنحيّ هاويا سأبقى وفياً للجميع أجلهُم مدى العمر يحدوكم بشعري حنانيا نجيـــــب ورود لكلّ الحاضرين عطورها غذاء لودّ صار للقلب شافيا سعاد أشعت في المكان بنورها وصادق زاد النور فيه تماهيا وإكليل زهر فوق رأس مساجلي حبيبي عريق الأصل قد كان راقيا وفي القلب فيضٌ من محبة أرضكم كنهر شديدِ الدفق ، يطوي الروابيا بِِرابا امتدادي ، والبُزور عشيرتي فلسطين تسري في عموم دمائيا ولو تُفتح الأبوابُ آتيك راكضا ولولا حدود الظلم ، ما كنتُ نائيا وفي كل يوم أستزيد مرارة بظلم طغى في أهلنا لا مباليا كأني بروحي بين إخوان صفوة أغني لنصر سوف يغشى الأمانيا إلاهي أغثني باستقامة أمتي على الثورة الحمراء تنهي هوانيا مريض دوائي أن توحد أمتي فهل من صلاح يستردّ دوائيا بــــــاسل كتبتَ فدق القلب وانثال ما بيا من الوجدِ شعراً ظامئ الحرفِ صاديا وأنت نجيب الشعر كالورد والندى تهيم به العذراء في كل ناديا وأورقَ بي شوقٌ "لميدةَ وابنِها " نجيبٍ, فهَم القلبُ يبغي الغواليا أحن وفي قلبي ثمانون لوعةً حصاراً وأغلالاً تغل الأياديا فلولا حدودٌ بات صعباً عبورُها ولولا الذي لولاهُ جئتُك ماشيا نجيبُ سليلُ المجدِ يهمي سحابُهُ على الربعِ شعراً باسمَ الثغرِ ناديا إمامٌ وشيخٌ, شاعرٌ شفّهُ الجوى يُغازلُ جفنَ البدرِ ما هامَ ساريا إذا قيلَ مَن للشعرِ ؟قلت ترونه على صهوةِ الأشعارِ سيفاً يمانيا يجوبُ قفارَ الأرضَ يُمرِعُ رملَها ويضمدُ جرحاً حين عز المداويا نجيبُ حبيبُ القدس كان ولم يزل يعيشُ أساها لا يرومُ التنائيا حننت وفي قلبي الصغير ولوعتي لتونس إذ تحنو هناك القوافيا فتضمدُ جرح الأرض والقلب حاملا ً إليها قصيداً أحمرَ اللون قانيا فإن شاءتِ الأيامُ نأيا ً وغربةً لروحينِ كان الشعرُ جسرَ التلاقيا

أوراق مســــــــافرة باسل البزراوي / محمد نجيب